كيف تساعد لغة الجسد في علاج المرضى النفسيين؟

اقرأ في هذا المقال


كيف تساعد لغة الجسد في علاج المرضى النفسيين؟

لعلّ لغة الجسد قد اكتسبت شهرتها وقيمتها العالمية نظراً لاهتمام علماء النفس ومراقبي السلوك بها، ليس لكونها لغة جمالية نستطيع من خلالها الاستدلال على ظواهر الأشياء، ولكن لكونها لغة نستطيع من خلالها أن نقرأ العمق البشري وطبيعة المشاعر الإنسانية حتى تلك التي لا نرغب في إظهارها للعلن أو التحدّث عنها عبر الكلمات، ونجد أنّ لغة الجسد ذات قيمة كبيرة لدى المرضى النفسيين.

ما دور لغة الجسد في كشف المرض النفسيين؟

من خلال لغة الجسد نستطيع أن نقرأ الكثير من أنماط الشخصيات التي لا يمكن إحصاءها، ولعلّ أهمّ هذه الشخصيات وأكثرها حاجة إلى المتابعة والمراقبة والتقييم والتحليل، أنمط الشخصية التي تعاني من الاضطرابات العصبية أو النفسية، إذ أصبحت لغة الجسد من أبرز الطرق التي يستطيع الأطباء النفسيين ومراقبي السلوك أن يكشفوا طبيعة الشخص الذي يقومون على مراقبته لكشف ما فيه من أمراض أو اضطرابات، حيث أنّ كلّ ما نقوم به بشكل غير طبيعي من حركات مرافقة أو غير مرافقة للكلام على شكل لغة جسد يبدو مهمّاً في تفسير ومعرفة ما تعانيه الشخصية التي نقوم على متابعتها.

من الطبيعي أن نبتسم عندما نكون في مقابلة عمل أو في تبادل التهاني أو في مناسبة اجتماعية خاصة، وليس من الطبيعي أن نضحك في الشارع العام دون أدنى سبب بصورة ملفتة وبشكل منفرد، وليس من الطبيعي أن نصرخ أو نتجهّم أو نعتدي على الآخرين بصورة غير عادية، كما أنّ من الطبيعي أن نمشي بصورة معتدلة او نقف بصورة لائقة في المناسبات العامة أو أثناء أوقات العمل، ولكن ليس من الطبيعي أن نجذب الأنظار بتصرفات غير متوقّعة لا تخرج من شخص طبيعي، وكلّ ما تم ذكره من حركات وإيماءات يعبّر عن لغة جسد تكشف طبيعة الشخصية ونمطها، وبناء عليها نستطيع أن نكشف طبيعة الشخص الذي نتعامل معه.

ما طبيعة الحالة التي يمكن أن تؤثر بها لغة الجسد؟

هناك بعض الحالات التي يستطيع الأطباء النفسيون أن يتعاملوا معها من خلال إظهار لغة جسد طبيعية مضادّة للغة الجسد التي يستخدمها هؤلاء المرضى بصورة خاطئة، على الرغم من أنّ الحالات المرضية التي تعاني من اضطرابات عصبية ونفسية متقدّمة يصعب علاجها أو التعامل معها، ولكن في كثير من الأحيان يستخدم الأطباء النفسيون لغة جسد يظهروا من خلالها الطرق الصحيحة لاستخدام لغة الجسد، والأسلوب الأمثل للتعامل مع الآخرين من خلال الحديث وإبراز المشاعر وطريقة المشي والوقوف والتحدّث، ويكون لها في كثير من الأحيان نتائج إيجابية فعّالة.


شارك المقالة: