اقرأ في هذا المقال
كانت إحدى التجارب التي فتحت أعين معلمي منتسوري خلال تدريبهم على منتسوري هي الرحلة الروحية المطلوبة من المعلمين أثناء استعدادهم لدورهم في البيئة المعدة، وبالنسبة للوالدين فهم ملتزمين بشكل خاص بمنتسوري، وبالتربية المتعمدة والأبوة الإيجابية، فإن تخصيص الوقت للاستعداد لدور المدرس في فصل دراسي في منتسوري أمر بالغ الأهمية وضروري للغاية.
كيفية الاستعداد لدور المدرس في فصل دراسي في منتسوري
كيف يتم الاستعداد لتعليم الأطفال؟ تتمثل نقطة البداية في تحضير المرء نفسه التدريس في الفصل الدراسي بمنتسوري أو الأبوة والأمومة وفي تخصيص الوقت للعمل بجد لفهم الدور في وجود طفل أو الأجواء، وبسبب الافتقار إلى كلمات وصفية أفضل تهم كثيرًا حقًا، يمكن أن يكون التأثير قويًا وسلبيًا، أو يمكن أن يكون قويًا وإيجابيًا، لذا يجب خلق إحساسًا بالإلحاح حول هذا الدور المهم للغاية لأنه مهم جدًا لحالة الطفل وبالتالي تطوره وتعلمه.
وفيما يلي بعض الأفكار التي يجب التفكير فيها عند التفكير في دور المعلم في تربية الأطفال، ومن خلال تبني هذه الأفكار، سيكون أكثر وعيًا وحاضرًا في تفاعلاته اليومية:
1- أن يكون استباقيًا: كالقيام بإعداد بيئة المنزل بما في ذلك المواد وفقًا لمرحلة نمو الطفل ورغباته ومن خلال تقديم موضوعات بلطف (مثل التنوع) وسيكون من الصعب معالجتها مع تقدم الطفل في السن.
2- أن يكون مدركًا لذاته: أي أن يفكر في الصفات التي قد يرغب في التأكيد عليها أو التحكم فيها في مزاجه، وما هي محفزاته؟ على سبيل المثال أن يكون عنده ميل إلى أن يكون شغوفاً للغاية بشأن تجربة ما.
3- التدرب على الاستماع النشط والاعتراف بالطفل والاستجابة له، والاستماع إلى كلماته.
4- أن يكون رحيمًا في جميع المواقف وأن يكون قدوة بالتعاطف والاحترام في جميع اللقاءات.
5- التدرب على الاستماع التأملي واستخدم كلمات لطيفة واستخدم كلمات وعبارات إيجابية تشمل الأمثلة “تشجيع” و “سعيد”، “أشعر بالتشجيع الشديد عندما تساعد زميلك في الفصل” أو “أنا أؤيد كلماتك”، “الرجاء توخي الحذر” بدلاً من “لا تؤذيني” أو استخدام “أنا” مثل “أشعر بالسعادة عندما تساعدني، من فضلك اسألني مرة أخرى في وقت ما”، أيضًا الرد على الأطفال بهذه الطريقة لجعل الموقف أقل حدّة: “لا أسمح لك بضرب أخيك”، بدلاً من “لا تضرب أخيك”.
6- جمع المعلومات عن طريق طرح الكثير من الأسئلة وتشمل الأمثلة ما يلي كيف شعرت بذلك؟ وهل تحدثت معه عن ذلك؟ وكيف يزعجك هل يأخذ سيارتك؟ ماذا عن السيارة؟ وهل ترغب في بعض المساعدة في التحدث إليه؟ وكلما جمع المزيد من المعلومات، زادت فاعلية قدرته على الاستجابة للموقف ومع الطفل.
7- تمكين الأطفال من حل المشكلات بعبارة أخرى لا يقفز لحل المشكلة نيابةً عنهم.
8- تكريم معنوياتهم بشكل عام إذا كانوا نشيطين، حيث البحث عن طريقة لاحتضان هذه الجودة، وإذا كانوا انطوائيين فامنحهم المجال ليكون على هذا النحو.
أنشطة لتحسين تطور اللغة للأطفال في منتسوري
فيما يلي ستة أنشطة يمكن للوالدين القيام بها لتحسين تطور لغة أطفالهم ومهاراتهم في المفردات بطريقة منتسوري:
التحدث إلى الطفل طوال اليوم وكل يوم
يسمع الأطفال أصواتًا لا حصر لها في بيئتهم كل يوم في الهواء الطلق والموسيقى والتلفزيون والمعدات الإلكترونية، والمهمة هي إشراك الأطفال في محادثة هادفة يتحدثون فيها ويستجيبون والعكس صحيح، ومع الأطفال الصغار يمكن التحدث عن الملابس التي يرتدونها والأطعمة التي يتناولونها أو ما يفعلونه، وإن إبقاء المناقشة المتعلقة بهم يجعل المحادثة أكثر وضوحًا ويحافظ على اهتمامهم لفترة أطول.
وتساعد المحادثة التفاعلية وطرح الأسئلة ومراجعة ما تم القيام به وحتى سرد ما تم فعله على ضمان حصول الطفل على دفق مستمر من اللغة ذات المعنى، سواء أكان يشير إلى ثمار مختلفة في متجر البقالة، أو التحدث عما يفعله كما يتم فعله أو ببساطة طرح الأسئلة وحتى تقديم الإجابات إذا احتاج إلى ذلك، فأن تصميم الكلام والتواصل تسهل على الطفل القيام بذلك حتى يتعلم.
تسمية كل شيء
يجب تجنب استخدام اللغة العامية أو الضمائر، لذا بدلاً من قول الرجاء إحضارها هنا حيث يكون ضمير الهاء غامض فيجب القول من فضلك أحضر الكتاب هنا، وأيضاً القيام بتسمية كل الأشياء الموجودة في بيئة الطفل بطرق ذات مغزى، والتحدث بجمل كاملة بقدر الإمكان.
ونظرًا لأن الطفل يتقن الكلمات والأسماء للأشياء من حوله، يمكن إضافة معلومات وتوسيع العناصر، ويمكن أن يصبح الكتاب الكتاب الأزرق ولاحقًا الكتاب الأزرق الكبير، مما يوسع مفردات الطفل وقدرته على وصف العناصر.
وحتى لو كان الطفل لا يتكلم، فقد يفهم أكثر مما يتم توقعه، ويمكن أن تساعد تسمية الكائنات بشكل صحيح بدلاً من استخدام الضمائر الغامضة في التعرف على العناصر الموجودة في بيئتهم الخاصة، حتى لو لم يتمكنوا من نطقها أو تصنيفها بنجاح بمفردهم.
يجب الإجابة على الطفل ببساطة ولكن بشكل كامل
يحب الأطفال الصغار أن يسألوا لماذا؟ فالأطفال فضوليون بطبيعتهم ويحاولون فهم بيئتهم، لذلك عندما يتم الحصول على أحد هذه الأسئلة أو الكثير من هذه الأسئلة، يجب الإجابة عليها ببساطة، ولكن بشكل كامل قدر الإمكان.
بالإضافة إلى ذلك عندما يفعل الأطفال شيئًا ما، يجب طرح عليهم سؤالاً، على سبيل المثال إذا كان الطفل يبني برجًا بمكعبات، يجب سؤاله عن سبب سقوط البرج أو لماذا اختار كتلة واحدة على أخرى، وإذا كان يصنع لغزًا، فيجب استخدم الكلمات لمساعدته في تجميع الأحجية معًا، ما لون هذه القطعة؟ هل ترى قطعة أخرى بهذا اللون؟ هل سيتوافقون معًا؟ وإذا كان الطفل يلعب لعبة الصيد مع الأهل في الهواء الطلق، فيجب التحدث عن الأشجار والزهور والحشرات، وتسمية كل شيء.
يجب القراءة للطفل كل يوم
القراءة للطفل كل يوم أمر لا بد منه، لكن لا يجب قراءة الكلمات فقط، بل يجب النظر إلى الصور ومناقشة ما يتم عرضه، ومرة أخرى القيام بتسمية كل شيء، وإذا لم يستطع الأطفال تجربة عنصر حقيقي، فإن رؤية صورة له والتحدث عنها هو ثاني أفضل شيء، حيث تساعد القراءة الأطفال على تطوير إيقاع اللغة وهيكلها أثناء تعلمهم كلمات جديدة.
ويمكن أن تصبح القراءة وقتًا خاصًا من اليوم للطفل والأهل ولا يجب أن يكون هذا الوقت قبل النوم مباشرة، ومجرد الجلوس مع كتاب أو كتابين والقراءة معًا ستحفز الطفل على القراءة وبناء عادات صحية تدوم مدى الحياة، وليس مضطرًا للقراءة في المنزل، فالمكتبة المحلية الخاصة بهم هي أكثر من مجرد مصدر للكتب فمعظمها لديه وقت للقراءة مصمم خصيصًا مع وضع الأطفال الصغار في الاعتبار.
وفي الخاتمة تشير ماريا منتسوري إلى إنه يمكن الاستعداد لدور الشخص كمدرس في فصل دراسي بمنتسوري من خلال عدة أفكار يجب عليه القيام بها على سبيل المثال أن يكون استباقياً ومدركاً لما يريد والتدرب على الاستماع الجيد.