بدأت العديد من الدراسات تدرس التصرفات التي ترتبط بالأطفال المرضى الذين تم علاجهم من خلال الحدس، عندها أدركو أنّ العديد من المرضى من ذوي الدخل المنخفض قد تم تشخيصهم بفرط النشاط والحركة، عاش هؤلاء الأطفال في أسر يسودها العنف والتوتر، وجد آباؤهم أنّه من الصعب السيطرة عليهم وتعلميهم، كما وصفوهم بالمخربين وشاردي الذهن، تمّ تعريف هذه السلوكيات على أنها اضطراب في الدماغ يتميز بالاندفاع والإفراط في النشاط.
كيف تشخص الصدمات النفسية بشكل خاطئ عند الطفل:
بالرغم من أنّنا نقوم ببذل الجهد االعالي في إحالة الطفل للعلاج سلوكي وتنشيطه من خلال استخدام بعض المنشطات، إلّا أنّه من الصعب وضع هذه الأعراض تحت السيطرة؛ فقد بدأت الدراسات بافتراض أنّ الكثير ممّا كنّا نراه يمثل سلوكاً خارجياً ناتجاً عن ضعف الأسرة أو بسبب المرور بتجربة مؤلمة تؤدي للصدمة النفسية.
تمّ وصف هذا الاضطراب باضطراب وراثي في الدماغ، فواحد من كل تسعة أطفال تمّ تشخيصهم بـADHD، بدأ الخبراء يشكوا بهذا الانتشار المتزايد إذا كان له علاقة بالفحص الطبي السريع، كذلك زيادة الضغط على المعلمين لتخريج طلاب ذوي أداء عالي، قام الباحثين الآن بلفت الانتباه إلى احتمالية مقنعة، فقد يعكس السلوك التخريبي والنشاط المفرط آثار التعرض لمحنة، بسبب وجود العديد من أطباء الأطفال النفسيين لا يعرفون كيفية التفريق بين الأعراض المختلفة.
بالرّغم من ADHD قد دُرس بقوة، إلّا أنّ الباحثين اكتشفوا أنّه يوجد تداخل بين العلامات، كذلك في آثار الإجهاد الحاد أو المعاناة من صدمة نتيجة المعاملة السيئة، من أجل اختبار هذه الفرضية قامت براون عالمة النفس بتحليل نتائج المسح الوطني بشأن صحة أكثر من 65000 طفل، كشفت نتائج براون في الاجتماع السنوي لجمعيات طب الأطفال، أنّ الأطفال الذين تم تشخيصهم بـADHD عاشوا بمستويات عالية من الفقر وتعاطي الأسرة للمخدرات.
بالرّغم من الأدوية المنشطة التي تساعد مرضى ADHD عن طريق زيادة مستوى الناقل العصبي في الدماغ الذي يرتبط بالحركة والانتباه؛ إلّا أنّ العديد من الأطباء قد شعورة بالقلق بسبب الكيفية التي تؤثر بها الأدوية على الأطفال المصابون باضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب القلق، الذي يشعر به بالفعل بالإفراط في اليقظة أو التحرك، تركز العلاجات السلوكية المتاحة لـADHD على إدارة الوقت والمهارات التنظيمية؛ لكنها غير مصممة لعلاج الاضطراب العاطفي والنفسي.