اقرأ في هذا المقال
- كيف تكون لغة الجسد أكثر فاعلية؟
- لغة الجسد لغة فطرية ومكتسبة
- ما الحاجة إلى أساسيات لغة الجسد لتكون أكثر فاعلية؟
كيف تكون لغة الجسد أكثر فاعلية؟
القناعة لا شيء غيرها، إن نحن اقتنعنا بأنّ لغة الجسد ليست باللغة الفرعية وإنما هي أصل وقتها نستطيع أن نكون اكثر فاعلية وإقناع، فالأشخاص الذين يحاولون إثبات هامشية لغة الجسد لو حان الوقت وقاموا بالسفر عبر الزمن إلى ثقافة أخرى ولغة مختلفة وعادات لا تشبه العادات، فماذا سيقولون لأولئك الأشخاص وبأي لغة سيتحدثون، فالحلّ دائماً هو لغة الجسد.
لغة الجسد لغة فطرية ومكتسبة:
إنّ النشأة التي بدأنا مسيرة الحياة من خلالها كان لها التأثير الأكبر على بقيّة تفاصيل حياتنا، فنحن كنّا نبكي صغاراً عندما نرغب في أن يفهم الجميع آلامنا أو حاجاتنا التي نرغب في الحصول عليها، وكنّا نضحك لنعبّر عن لغة جسد نشكر من خلالها الآباء والأمهات على لحظات السعادة التي نعيشها وكانوا يبادلونا لغة جسد مشابهة، فبدأنا ندرك أن لغة الجسد هي أسلوب حياة وليس بذلة نرتديها لنظهر بصورة أجمل من هذا الموظف أو ذاك، فمقدار القناعة التي ترسّخت لدينا صنعت الفارق فيما بيننا وبين غيرنا بصور إبداعية كان عنوانها لغة الجسد أسلوب حياة.
ما الحاجة إلى أساسيات لغة الجسد لتكون أكثر فاعلية؟
لا تكون لغة الجسد أكثر فاعلية إن لم تتجذّر بها مصطلحات ومعاني ودلالات لغة الجسد الأساسية، وإن لم تختلط إيماءات وحركات الجسد بالمشاعر والأحاسيس التي هي أساس أنماطنا الفكرية السلوكية، فإن أصبحت مشاعرنا التعبيرية ظاهرة عبر لغة جسدنا بصورة مؤثرة بالأخرين وقتها ندرك أننا أصبحنا أكثر احترافية من غيرنا في الفاعلية والتأثير، وهذا الأمر نلاحظه بصور مختلفة لدى كبار الفنانين المبدعين وكبار الإعلاميين الذين استطاعوا أن يجعلوا من لغة الجسد طريق للشهرة.
تصبح لغة الجسد أكثر فاعلية عندما نوظّف لغة الجسد الفطرية من خلالها ونكسبها الخبرة والمعرفة في فنون استخدامها في جميع الظروف والأوقات، فنحن قد نحسن استخدام لغة الجسد التي تشير إلى السعادة أو الحزن، ولا نجيد استخدام لغة الجسد التي تشير إلى الخداع أو الانسحاب، فلغة الجسد لغة يمكننا تعلمها بمرور الوقت لتصبح أكثر نضجاً وصولاً إلى لغة جسد أكثر فاعلية وتأثير في الآخرين، وتعتبر هذه المرحلة مرحلة النجاح والتفوق.