كيف نجعل انتقال مريض الزهايمر لمكان جديد مريح؟

اقرأ في هذا المقال


إنّ الانتقال إلى بيت آخر ليس بالأمر السهل بالنسبة للمصابين بمرض الزهايمر، فقد يكون تغيّر الروتين وانتقال المريض إلى بيئة غير معتاد عليها، من التجارب المليئة بالتوتر والضغط بشكل كبير جداً، فإذا كان هناك شخص نحبه مصاب بمرض الزهايمر ينتقل إلى منزل جديد أو إلى أحد مراكز الرعاية، فيجب أن نسعى إلى جعل عملية الانتقال مريحة إلى أقصى حد ممكن.

كيف نجعل انتقال مريض الزهايمر لمكان جديد مريح؟

التخطيط المسبق:

يجب أن نتحدث إلى الشخص المصاب عن تفضيلات ترتيبات العيش حينما يكون بمقدوره تحديد خيارات معقولة، في المراحل المتأخرة قد يصعب التخمين بشأن ما قد يريده الشخص المصاب إذا كان الشخص المصاب سينتقل إلى مركز للرعاية، فالتوجه لزيارة المكان مرات عديدة في أوقات مختلفة من اليوم قبل الانتقال، مع التحدث مع الموظفين عن خلفية الشخص المصاب وأي احتياجات خاصّة تكون لديه، مع تقديم التفاصيل عن تاريخ الصحة النفسية والبدنية الخاص به.

إضفاء اللمسات المألوفة:

قبل الانتقال يجب أن يكون شكل الغرفة أو مكان المصاب الجديد يبدو مألوف، كذلك أن ينتقل له الشعور بذلك قدر المستطاع، مع الحرص على تحضير المكان بتوفير أثاث عزيز عليه أو رفّ يحتوي أغراض خاصة أو كرسي مفضل أو ممتلكات أخرى ذات معنى؛ فالمتعلقات المألوفة له يمكن أن تحفز مشاعر الاتصال والانتماء، كذلك تقوي شعوره بالأمان.
محاولة ملء المكان بصور الأحباب والأصدقاء أو الكتب التذكارية أو ألبومات الصور؛ فالحرص على تذكر الماضي يمكن أن يفيد المصاب بمرض الزهايمر في أن يستحضر الذكريات العزيزة المطمئنة إلى الحاضر، مع القيام بتمييز الصور لتساعد الموظفين أو غيرهم على تحديد الأشخاص المتواجدين في حياته وتشجيع الحديث عن الماضي.

يوم التحوّل المؤثر:

في يوم الانتقال يجب محاولة اتباع الروتين الذي اعتاد عليه لمريض الزهايمر قدر المستطاع، مع تنفيذ الانتقال في الوقت المفضّل له من اليوم، سواء كان في الصباح أو المساء، خلال الانتقال يجب بذل الجهد للحفاظ على الإيجابية، فيجب الابتعاد عن الجدال بشأن سبب حاجته إلى الانتقال، فذلك يمكن أن يساعده في الشعور بالأمن والأمان في البيئة الجديدة.

الحفاظ على التواصل:

إنّ ترك المصاب في بيت جديد أو مركز للرعاية قد يكون صعب علينا في يوم الانتقال أو بعده، من الطبيعي أن نشعر بالحزن والعزلة والارتياح والذنب، فيجب أن يكون هناك شخص يساندنا في يوم الرحيل، ففد يستطيع الاختصاصي الاجتماعي تقديم المساعدة.
قد يستغرق الأمر أشهر قليلة حتى يتأقلم المصاب مع ترتيبات المعيشة الجديدة، فيجب أن نكثر من زيارته في هذا الوقت وتشجيع الأصدقاء والعائلة على زيارته، فالرعاية الزائدة والاهتمام يمكن أن يُشعراه بالراحة في المكان الجديد.

المصدر: خرف الشيخوخة، غسان جعفرداء الزهايمر، رامي أبو سميةالزهايمر، لطفي الشربيني


شارك المقالة: