كيف ندعم أطفالنا نفسياً قبل دخولهم المدرسة

اقرأ في هذا المقال


إنَّ دخول الطفل إلى المدرسة خاصة للمرَّة الأولى يُعتبر تجربة صعبة بالنسبة إليه ولوالديه على حد سواء، لذلك يجب التعرف على أسباب هذه المشكلة وكيف يمكن للأهل أن يتعاملوا معها.

نفسية الطفل عند دخول المدرسة:

يمكن أن يشعر الطفل بعدم الارتياح والحاجة إلى الأمان عندما يكون مضطراً إلى تمضية اليوم بأكمله مع اشخاص جدد ولا يعرفهم، بدل من تمضية الوقت مع والديه وأشقائه حيث يشعر بالراحة والاستقرار، هنا يمكن للطفل أن يعبِّر عن ذلك بالانطواء وعدم الاختلاط مع زملائه في المدرسة والشعور المستمر بالحزن وفي بعض الحالات البكاء.
يمكن أن يشعر العديد من الأطفال بالملل في المدرسة، خاصةً إذا لم يحبوا أجواء المدرسة ولم يجدوا أي شيء مثير للحماسة في الألعاب التي يمارسونها مع زملائهم أو لم ينجذبوا للمربية التي ترافقهم، في هذه الحالة يرفضون الرُّجوع في اليوم التالي إلى المدرسة مما يشكل تحدي كبير للأهل.
يمكن للطفل أيضاً أن ينفر من المدرسة ومن المربية ومن زملائه إذا تعرّض لأي نوع من الانزعاج الذي ينتج عن أسلوب المربية إذا كان سلطوياً أو إذا لم تكن لطيفة، كذلك إذا تعرّض للتنمر أو السخرية أو الأذى الجسدي من التلاميذ الآخرين.

أهمية تحضير الطفل لدخول المدرسة:

ضروري جداً أن تقوم الأم باصطحاب الطفل إلى المدرسة قبل بدء العام الدراسي؛ ذلك ليتعرف إلى المكان ويرى الأشياء الجميلة الموجودة فيه والألعاب والزينة والألوان، كما أنّه من المفيد أن يلتقي الطفل بالمربية التي سوف تكون مسؤولة عنه في السنة الأولى من المدرسة؛ حتى يعرف أنها لطيفة وسوف تهتم به بشكل جيد.
من الجيد أن يشارك الطفل في اختيار شنطته المدرسية واللوازم التي سيحتاج لها، مثل أقلام التلوين وغير ذلك من القرطاسية ودفاتر التلوين، حتى العلبة المخصصة لوجبة الغداء التي سيأخذها معه إلى المدرسة، جميع هذه الأمور يمكن أن تساعده في توقّع الأمور الجميلة في المدرسة وتثير حماسه للذهاب إليها.
من المهم أن تذهب الأم مع طفلها لتبقى معه بعض الوقت في الأيام الأولى من العام الدراسي؛ حتى تطمئن أنه قد بدأ يشعر بالانسجام والانتماء إلى المدرسة قبل أن تتركه بمفرده.


المصدر: الاستعداد لدخول المدرسة تربية وتوجيه طفلك، ساندرا ريفالخبرات التربوية المتكاملة لرياض الأطفال، محمد كمال يوسفأهمية الثقافة في تكوين شخصية الطفل، همد يوسف الخوري


شارك المقالة: