اقرأ في هذا المقال
- كيف يتم بناء الألفة من خلال لغة الجسد؟
- هل المقصود بلغة الجسد التي تشير على الألفة الحب والغرام فقط؟
- هل تأتي الثقة من خلال الكلام المنطوق أم لغة الجسد؟
كيف يتم بناء الألفة من خلال لغة الجسد؟
عندما نقرأ لغة الجسد بشكل متعمّق نجد أنها مرتبطة بالعواطف والأحاسيس البشرية بشكل كبير، وهذا الأمر من شأنه أن يجعل من عملية الحب أو الكره أو الألفة أو الحقد من المشاعر الخاصة التي تقوم لغة الجسد على تأكيدها، وخير من يقوم على تمثيل الألفة التي يبحث عنها الجميع من أجل الاستقرار النفسي والاستقرار المجتمعي للغة الجسد.
هل المقصود بلغة الجسد التي تشير على الألفة الحب والغرام فقط؟
ليس شرطاً أن نحصل من خلال الألفة على العلاقات الغرامية وقصص الحب، وإنما المقصود هنا هو مقدار الاحترام والثقة المكتسبة التي نمنحها للآخرين ويقوم الآخرون بمنحنا إياها، ولعل نظرة عطف وصدق وحنان حقيقية تغني عن آلاف الكلمات التي يتخلّلها الكذب والخداع وتزييف الحقائق، فلغة الجسد معنيّة بإظهار المشاعر الخفيّة على شكل من التواصل البصري الإيجابي بعيداً عن مظاهر الخداع والتقوّل غير المرغوب.
هل تأتي الثقة من خلال الكلام المنطوق أم لغة الجسد؟
لا يمكن أن تبنى الألفة مت خلال الكلام فقط، فالألفة الحقيقية تحتاج إلى لغة جسد تحاكي العين وتفاصيلها والفم وما يحتويه من ضحكات وابتسامات حقيقية، وتفاصيل الوجه وتعبيراته، وحركات الجسد ومدى التواصل البصري، وطريقة اللمس ومقدار المسافة الشخصية، فكلّ هذه التفاصيل تزيد من مقدار الألفة فيما بيننا وبين الآخرين.
ولعلّ العامل النفسي لدى الإنسان يعمل على التفاصيل التي يقوم بمشاهدتها أكثر من التفاصيل التي يقوم بسماعها، وهذا الأمر يزيد من أهمية لغة الجسد لدينا في جميع تعاملاتنا اليومية، فالتواصل البصري الجيّد وحسن الإصغاء يغني عن كلمات المدح والثناء ويزيد من مقدار الألفة لدى الأشخاص بشكل كبير.
في كثير من الأحيان يكون للتحيّة الإيجابية الصادقة أثر كبير في النفس، حيث أنّ لغة الجسد التي يتمّ البوح بتفاصيلها من خلال لغة الأيدي والمصافحة لها الكثير من الأثر الإيجابي أو السلبي حسب طبيعة العلاقة مع الآخرين، فنحن نشعر بالألفة والمحبة لكون لغة جسد الآخرين واضحة المعالم ومفهومة من قبلنا، ولكوننا نشعر بصدقها وتناغمها وتناسقها مع الكلمات المنطوقة.