يوضح رودولف شتاينر أن تقييم الكفاءات في مدرسة والدورف هي عملية وصفية والغرض منها هو أن يتم التمكن من أن يصبح المرء أكثر ثراءً من الخبرة، وبالتالي تحويل أنفسهم كمتعلمين.
كيف يتم تقييم الكفاءات في مدرسة والدورف
1- يمكن تقييم الكفاءات حسب طريقة التعلم حيث الطريقة الأولى للتعلم عن طريق اختبار ما إذا كان المتعلم يمتلك المعرفة، وهنا ما يهم هو النتيجة، ويمكن تقييم الكفاءات وقياسه كمياً.
2- في النوع الثاني من التعلم تكون العملية مهمة، ويمكن إجراء تقييم الكفاءات بشكل نوعي لكيفية اكتساب المعرفة وكيف تغير الشخص من خلال هذه التجربة الغنية، وفي تعليم والدورف هناك حاجة إلى كلا النوعين من التعلم وكلا النوعين من تقييم الكفاءات.
3- يكمن الاختلاف في طريقة التعلم التي يتم دراستها أولاً وأي طريقة يتم تفضيلها ويتم مكافأتها، فالتقييم في منظور والدورف هو عمل أخلاقي، وتقييم الكفاءات يتضمن دائمًا إصدار أحكام حول ما يتم تقديره وحول كيفية إدراك الجودة والتميز والجهد والمشاركة والنوايا وتأثيرات التلاميذ على محيطهم.
4- إن الطريقة التي يتم التقدير بها ومكافئة الأداء لها رسالة أخلاقية، وهذا يتخلل الثقافة التربوية في المدرسة، حيث إن تقييم التحصيل الدراسي المعرفي فقط يقلل من قيمة كل شيء يفعله الأطفال، وإن الإنجازات التي يُعترف بها، والجوائز التي يتم منحها لها تأثير أخلاقي يصوغ الشباب، لذلك هناك حاجة إلى أن يكون المرء واضح جدًا بشأن قيمه.
5- يتم تقدير الأشخاص الذين يتعلمون من الأخطاء بدلاً من أولئك الذين يدعون أن النجاح يعني عدم الفشل أبدًا، وبالطبع تحتاج مدارس والدورف إلى التعامل مع التوقعات الاجتماعية الخارجية فيما يتعلق بقياس التحصيل حتى لا يتم عزل الطلاب عن مجتمعهم.
6- يجب أن يحصل الطلاب على المؤهلات اللازمة لتعلم مهنة أو الذهاب إلى الجامعة، ويقوم تعليم والدورف بالفعل بتقدير وتعزيز الإنجاز الشخصي، بينما يتبنى في الوقت نفسه نهجًا غير تنافسي للتعلم.