كيف يساعد الإرشاد النفسي المسترشد على اكتساب السلوك

اقرأ في هذا المقال


الإرشاد النفسي علم يقوم عليه مجموعة من الخبراء والمختصين وعلماء النفس الذين امتازوا بالقدرة على تقييم المشاكل النفسية وتحليلها وتفكيكها بصورة احترافية، ولعلّ السلوك السلبي الذي عادة ما يظهر في شخصية المسترشد حتى وإن كان هذا السلوك يظهر فقط على شخصية المسترشد ذاته، هو من أبرز الأمور التي يعمل المرشد النفسي على محاولة تغييره وتعديله بصورة تكشب المسترشد سلوك جديد مقبول ويتمّ تدويره في الذهن بصورة تصبح فيما بعد معتقد لا يمكن التنازل عنه، فلماذا يتمّ مساعدة المسترشد على اكتساب السلوك من خلال العملية الإرشادية؟

لماذا يتم مساعدة المسترشد على اكتساب السلوك الإيجابي

1. تغيير طريقة التفكير

لا بدّ وان السلوك هو النتاج لطبيعي لعملية التفكير التي تمثّل الصورة النمطية لشخصية المسترشد، فإن استطاع المرشد النفسي أن يقنع المسترشد بأنّ هذا السلوك هو سلوك سلبي وهو سبب رئيسي لحالة الاضطراب النفسي التي يشعر بها، وقتها من الممكن التعامل مع المسترشد بأسلوب جديد وإكسابه سلوك أكثر منطقية وحيوية ويمكن للعقل أن يقبله يأمر باقي أعضاء الجسم بتطبيقه وتقبّله، وهذا الأمر يعتبر من أبرز الأمور التي يعمل عليها المرشد النفسي خلال سير العملية الإرشادية.

2. تغيير السلوك الذي يدل على انتهاء المشكلة النفسية

لا تظهر المشكلة النفسية عادة على شكل كلمات ملفوظة وإنما تظره من خلال التصرفات والسلوكيات الخاطئة التي تنذر بوجود مشكلة نفسية لا يمكن قبولها، وهذا الأمر من شأنه أن يشير إلى طريقة تعامل المرشد النفسي مع المسترشد وشكل الخطّة الإرشادية التي يرغب في اتباعها، فإن تغيّر سلوك المسترشد بصورة واضحة وقتها يمكن للمرشد النفسي أن يدرك أنّ الخطّة الاستراتيجية التي قام بوضعها في بداية العملية الإرشادية تسير بصورة إيجابية، وهذا مؤشر على أن المشكلة النفسية التي كانت تؤثر على حياة المسترشد وطريقة تكيّفه مع الآخرين قد بدأت بالانتهاء والتلاشي.

3. المساعدة على ظهور مسلكيات جديدة

يعمل المرشد النفسي من خلال العملية الإرشادية على إكساب المسترشد مجموعة من المسلكيات التي لم تكن موجودة أصلاً في شخصيته، ومن شانه هذه المسلكيات أن تساعد في تغيير طريقة التفكير ونظرة المسترشد إلى الأحداث من حوله، وبالتالي التخلّص من المشكلة النفسي بأقلّ الأضرار الممكنة.


شارك المقالة: