كيف يساعد الإرشاد النفسي المسترشد في المحافظة على دافعيته

اقرأ في هذا المقال


لعلّ ما يبقينا على قيد الحياة هو مقدار الدافعية والطموح والأمل الذي نعيش من خلاله، فنجاحاتنا التي حصلنا عليها لم نكن لنحصل عليها لولا الدافعية الإيجابية التي قادتنا إلى هذا النجاح، ولكن عندما يبدأ الفرد بفقدان قيمة هذه الدافعية وعدم الإيمان بها وقتها لا بدّ وأن يكون لعلم الإرشاد النفسي رأي آخر، ولا بدّ وأن يخضع المسترشد الذي يعاني من مشكلة نفسية حقيقية إلى العملية الإرشادية للمساعدة على التخلّص من هذه المشكلة البدء في تشكيل عامل الدافعية لديه بصورة منطقية واقعية.

كيف يتم مساعدة المسترشد في المحافظة على دافعيته

1. التأكيد على أهمية الدافعية للاستمرار في الحياة

إن لم يستطع المسترشد أن يملك الدافعية اللازمة لتحقيق السلام الذي يعتبر متطلّباً أساسياً للحصول على حياة آمنة، وقتها لا بدّ له وان يخضع للعملية الإرشادية التي تعتبر أنّ الدافعية الإيجابية متطلّباً أساسياً لنجاح أي شخص وتجاوزه جميع العقبات والمحن التي تواجهه في حياته اليومية، وهذه الدافعية تعتبر الأمل والطريق الذي يمكن للفرد أن يحلم من خلاله وباشر في تحقيق أحلامه المشروعة التي يرى أنّها سبب في نجاحه وسعادته، ولكن إن انهارت هذه القيمة وقتها يبدأ يشعر الفرد بأنّ الحياة قد انتهت وأنه لا معنى لها وأنّ الموت هو الطريق القصير الذي ينهي هذه الأحلام، وهنا يظهر دور المسترشد لتخليص المسترشد من هذه الأفكار.

2. الأمثلة الواقعية والقدوات الذين يمثلون نماذج حقيقية عن الدافعية الإيجابية

في كلّ عملية إرشادية يقوم المرشد النفسي الذي يمتاز بالخبرة والمهارة باللجوء إلى الأمثلة الواقعية التي تشير إلى صحّة معتقد ما يرغب في إكسابه للمسترشد، حيث يقوم بذكر بعض الأمثلة الحيّة لأشخاص معروفين عبر التاريخ أو معروفين لطرفي العملية الإرشادية، وهؤلاء الأشخاص حقّقوا الكثير من النجاحات على الصعيد الشخصي والعام.

3. ذكر مخاطر عدم المحافظة على الدافعية الإيجابية

لعلّ المسترشد الذي لا يستطيع أن يحافظ على دافعيته الإيجابية لا يمكنه أن يكون في مستوى نفسي وسلوكي صحيح، وهذا الأمر يقوم على تأكيد مخاطره المرشد النفسي في حال عدم قدرة المسترشد في المحافظة على الدافعية الإيجابية بصورة صحيحة، ومدى المخاطر المحتملة في هذا الصدد.


شارك المقالة: