كيف ينظر المسترشد إلى التغيير من خلال الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


يخشى العديد من أفراد المجتمع التغيير ويعتبرونه تجربة في المجهول غير مضمونة النتائج، ولعلّ السبب في ذلك أن الطبيعة البشرية تألف الثبات وتعتبر المكان الذي وجدت فيه منذ النشأة الأولى هو المكان الأقرب إلى النفس وترغبه العواطف، ولكن لا يقبل الشقّ الآخر من الناس ان يراوحوا أماكنهم ويرغبوا في أن يعيشوا تجارب جديدة وهذا حق طبيعي، ولكن بالنظر إلى الأشخاص الذين يعانون من بعض الاضطرابات السلوكية والنفسية فهم ينظرون إلى الغيير نظرة مغايرة، فما هي أبزر وجهات النظر الخاصة بالمسترشدين فيما يخص التغيير في الإرشاد النفسي؟

وجهات النظر لدى المسترشدين فيما يخص التغيير في الإرشاد النفسي

1. عدم تقبل التغيير واعتباره تجربة غير مضمونة النتائج

يرفض العديد من المسترشد النفسيين التغيير الذي يعمل المرشد النفسي عليه منذ بداية العملية الإرشادية كون علم الإرشاد النفسي هو علم يشجّع بل يقوم على التغيير بصورة كبيرة، ولكن التغيير الذي يعمل الإرشاد النفسي عليه هو تغيير إيجابي يقوم على محاولة التخلّص من الأفكار القديمة وبناء مسلكيات جديدة أكثر اتزاناً وقدرة على صناعة الفارق، فالتغيير النفسي الإيجابي مطلوب للتخلّص من العقبات النفسية القديمة.

التغيير الفكري السلوكي مطلوب من خلال العملية الإرشادية للتخلّص من الاضطرابات النفسية والعصبية السلوكية التي قد تقود إلى الجريمة، وصولاً إلى أشخاص أكثر استجاباً مع المجتمع وأكثر قدرة على الإنتاج.

2. تقبل التغيير ولكن بصورة حذرة

يؤمن الشق الآخر من المسترشدين النفسيين أنّهم أكثر حاجة من أي وقت مضى للتغير الإيجابي، كونهم أدركوا أن طريقة تفكيرهم وتعاملهم الحالي مع أنفسهم ومع الأشخاص الذين حولهم ذو نتائج سليية لا يمكن الاستمرار من خلالها، لذا فهم يعملون على خوض تجارب جديدة تعمل على تهذيب السوك وتنويعه بما يتوافق ومتطلبات الموقف.

وهذا التغيّر المطلوب يتمّ العمل عليه من خلال سير العملية الإرشادية بصورة حذرة مدروسة لا تحتمل الخطأ او التوقع، وإن كان بعض المسترشدين سيظهرون بصورة المتردد في بداية الموقف إلا انهم سيقبلون بالتغيير الإيجابي المنطقي بعد فترة وجيزة وسيظهرون بصورة نمطية مختلفة تتوافق ومتطلبات العملية الإرشادية التي تعمل على معالجة المشكلة النفسية التي يعانون منها.


شارك المقالة: