هل يوجد للتوائم لغة سرية
واحدة من الأساطير الشائعة حول المضاعفات هي أن التوأم عندهم لغة سرية، وهو شكل من أشكال التواصل معروفة لهم فقط، هناك مصطلحات مثل (idioglossia) أو اللغة المستقلة أو (cryptophasia) تصف ظاهرة اللغة المزدوجة، وهو مفهوم رائع أثار اهتمام الباحثين والآباء على حد سواء ومع ذلك، من النادر جداً أن يطور التوأم لغة حقيقية، وعادة ما يكون ذلك في حالات العزلة الشديدة.
مفهوم لغة التوأم
- لطالما كانت فكرة أن التوائم يطوران لغات سرية ملفقة بالكامل، ولا يستخدمونها إلَّا وفهمها، مصدراً للفتن لدى العلماء والناس على حد سواء.
- هذا هو المعروف باسم لغة التوأم، ومع ذلك في معظم الحالات، ما يتحدثه التوأم ليس لغة جديدة تماماً أو منفصلة، إنَّها في الواقع مسألة تأخر أو ضعف في الكلام سواء في توأم واحد أو كليهما.
- فيما يلي سيناريو محتمل: يواجه التوأم الأول صعوبة في التعبير عن بعض الأصوات وبالتالي بعض الكلمات، على الرغم من أن التوأم بأفضل قدرة على التعبير عن هذه الأصوات والكلمات، إلَّا أنَّه يختار تقليد أو تكرار الطريقة التي يتحدث بها التوأم الثاني.
- لذلك يواصل الاثنان الحديث بهذه الطريقة، فهم ما يقوله الآخر، لكن في الوقت نفسه يبدو كأنَّه لغة رطينة أو بعض اللغات المختلطة لك.
لغة التوأم وحديثهم
- تقول الدراسات أن ما يقرب من 40 ٪ من التوائم يتحدثون لغة خاصة بهم كطفولة، والأصوات التي يقومون بها ليست سخيفة بل هي لغة لها معنى وتفهم بعضها البعض من خلالهم، تعتقد بعض الأمهات أنَّ هذه اللغة يمكن أن تعرقل تطور لغتهم، لكن كن مطمئناً إلى أنَّه لا علاقة له بتطور اللغة، ويتركون هذه التعويذات السرية بمجرد أن يتحدثوا لغتنا المعتادة.
- بدلاً من ذلك، فإنَّ هذه الظاهرة تعزى في الواقع إلى التوائم الشابة التي تحاكي محاولات بعضهم البعض في اللغة، وغالباً ما تكون غير صحيحة، جميع الأطفال الثرثرة الأصوات غير متماسكة، إنَّها طريقتهم في ممارسة النطق وإقامة الروابط في عقولهم والتي تؤدي إلى تطور اللغة.
- قد تظهر بعض التوائم أنَّهم يفهمون فعلاً تعويذة بعضهم البعض، ممّا يجعلها تبدو وكأنَّها تتقاسم لغة سرية.
- عندما يكبرون ويكررون أصوات بعضهم البعض، قد يبدو أنَّهم يتحدثون بلغة سرية، بينما يتكلمون مجرد نطق الكلمات والأخطاء.
- حوالي 40٪ من التوائم، وهما توأمان أحادي اللزوجة أو متطابقان عموماً، سيطوران شكلاً من أشكال اللغة المستقلة، باستخدام الأسماء المستعارة أو الإيماءات أو الاختصارات أو المصطلحات التي يستخدمونها مع بعضهم البعض فقط.
- بينما يمكن للآباء والأشقاء في كثير من الأحيان تمييز المعنى، فإنَّ التوأم عموماً لا يستخدمان المصطلحات مع الآخرين.
- غالباً ما يتأخر تطور اللغة في التوائم أو المضاعفات أو يختلف عن نظرائهم المنفردين، تشير بعض الأبحاث إلى أنَّ التوائم وخاصة الأولاد، قد يتخلفون عدة أشهر في قدرتهم على التعبير عن أنفسهم لفظياً.
- هناك العديد من العوامل التي تسهم في تأخير الكلام، يتعلم الأطفال اللغة من مقدمي الرعاية، وخاصَّةً الآباء.
- قد يكون أولياء الأمور من المضاعفات، الذين غالباً ما يكونون أكثر استنفاداً وتوتراً بسبب تحديات رعاية طفلين أو أكثر، أقل مشاركة لفظياً مع أطفالهم.
- يجتمع التوأم الشاب معاً طوال الوقت تقريباً، ومثل أي شخصين يقضيان معظم وقتهما معاً، يتعلمون الاعتماد على أشكال التواصل غير اللفظية أو المختصرة.
- إنَّهم قادرون على التصرف بشكل حدسي وفهم إيماءات بعضهم البعض أو همهماتهم أو أحاديثهم الصوتية.
- كما أنَّها تحاكي محاولات بعضهم البعض في اللغة التعبيرية، وغالباً ما تعزِّز النطق غير الصحيح، يميل التوائم إلى التحدث بشكل أسرع وقد يختصرون كلماتهم أو يستبعدون الحروف الساكنة أثناء نطقهم للكلمات، ربما في محاولة تنافسية للتحدث حول زميلهم المشترك وجذب انتباه الوالدين أولاً.
- قد تحدث بعض التأخيرات من عواقب معرفية أو جسدية للولادة المبكرة، في معظم الحالات، سوف تضاعف المضاعفات نظيراتها الفردية بمجرد بدء الدراسة.
- لكن بالنسبة للبعض، يمكن أن تخلق مشاكل الكلام بعض الصعوبات لبعض الأطفال في السنوات اللاحقة، خاصة في القراءة أو الإملاء، في بعض الحالات، يمكن أن يساعد التدخل المبكر أو علاج النطق في تلبية الاحتياجات الخاصة.
نصائح لأولياء أمور التوأم
على الرغم من أنَّه لطيف أو مثير للاهتمام، يجب على أولياء الأمور مضاعفات تشجيع الكلام الصحيح لصالح التحدث المزدوج، هنا بعض النصائح:
- تكلم معهم وتواصل مع أطفالك، وإعطاء كل طفل الكثير من مرة واحدة.
- قدّم الكثير من التعرض لأطفال آخرين، خاصَّة الأطفال الأكبر سناً، بدلاً من أن يلعب التوائم الصغار سوياً بشكل حصري.
- اقرأ لهم. قصص وروايات حيث أنَّ فوائد القراءة للأطفال عديدة.
- تحفيز مضاعفاتك للتعبير عن أنفسهم باللغة، لا تستسلم للطلبات التي تعبر عنها همهمات أو همسات إذا كان لديهم القدرة على تقديم طلبات باستخدام الكلمات.
- لا تدع التوأم يصبح متحدثاً باسم الآخر، شجِّع كل طفل على التحدث عن نفسه.
- اطرح أسئلة لإشراك توأمك في المحادثة، مع تقدمهم في السِّن، استخدم الأسئلة المفتوحة لإثارة النقاش.
- لا تقاطع طفلك لإجراء تصحيحات أثناء التحدث، بدلاً من ذلك اسمح لهم بالانتهاء، ثمَّ قل الكلمات بشكل صحيح من خلال تكرارها مرَّة أخرى.