لغة الجسد الإعلامية

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد الإعلامية:

أصبح الإعلام في عصرنا الحاضر يشكّل نافذتنا إلى العالم، فكلّ ما نرغب في سماعه أو متابعته من أخبار فنيّة ورياضية واجتماعية وسياسية يمكننا سماعه أو مشاهدته عبر وسائل الإعلام، ولعلّ شخصية الإعلامي هي التي تجذب العدد الأكبر من المتابعين ليس من خلال المحتوى الذي يقوم على تقديمه، ولكن من خلال كيفية العرض والتقديم، فما هي الأمور التي يجب أن تتوفّر في شخصية الإعلامي؟

ما هي الأمور التي يجب أن تتوفر في شخصية الإعلامي؟

تمتاز شخصية الإعلامي بعدد من الامتيازات التي قد نعرف عنها الكثير سواء المرئي والمسموع منها، فنحن لا يهمّنا اسم الإعلامي او تاريخه المهني أو مدى ثقافته بقدر أهمية لغة الجسد الخاصة به، فإن لم تكن لغة جسده إبداعية متوافقة مع سياق النصوص والأحداث التي يقوم بعرضها، فلن نعرف اسم ذلك الإعلامي وقد لا نذهب إلى مشاهدة الموقع الإعلامي الذي يقوم بالبثّ منه.

من أهم سمات الإعلامي في وقتنا الحالي القدرة على توظيف لغة الجسد بما يتوافق وطبيعة الكلام المنطوق، فإن لم تتوافق لغة الجسد مع اللغة اللفظية المنطوقة سيفشل الإعلامي بغضّ النظر عن المحتوى الذي يقوم بعرضه، فالمظهر الخارجي للإعلامي ونبرة الصوت وطريقة العرض والإلقاء من السمات التي لا بدّ وأن تتوفر في شخصية الإعلامي، كما وأنّ الابتسامة وحركات الأيدي وإيماءات الوجه على وجه الخصوص لا بدّوان تتوافق مع سياق العرض بصورة توافقية لا أخطاء فيها.

ما مدى الحاجة للغة الجسد لدى الإعلاميين؟

أصبحت لغة الجسد من الاحتياجات الرئيسية التي لا بدّ وأن يجتازها الإعلامي بنجاح للحصول على الوظيفة بداية وعلى الشهرة والقدرة على الإقناع في نهاية الأمر، فكثيراً ما شاهدنا إعلاميين بدأوا ولكن سرعان ما انتهت حياتهم الإعلامية بسبب عدم قدرتهم على الوفيق ما بين النصوص ولغة جسدهم، فشخصية الإعلامي من الشخصيات المرنة التي تستخدم لغة الجسد بصورة احترافية أكثر من الحد الطبيعي، فهم ممثلون ولكن دون القيام بأدوار ومشاهد تمثيلية، وهذا الأمر يجعل من شخصية الإعلامي شخصية مثيرة للجدل قد تصل به الشهرة والنجاح إلى حدود كبيرة جدّاً.


شارك المقالة: