لغة الجسد التي تشير الهيئة والاستعداد

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد التي تشير الهيئة والاستعداد:

لا بدّ لكلّ بداية من طريقة نقوم من خلالها بالاستعداد والتهيئة، فنحن قبل أن نبدأ بتناول الطعام نقوم على تهيئة أنفسنا عقلياً وجسمانياً ونفسياً لهذا الأمر، كما وأنّنا قبل أن نبدأ بالحديث نبحث عن مفتاح البدء وكيفية جذب انتباه الآخرين وإقناعهم بأفكارنا، وكذلك الحال قبيل البدء بإيجاد الحلول أو تحليل الوقائع فإن لغة جسدنا تبدأ في ابتكار وضعيات تتناسب مع جميع هذه المواقف، بحيث يكون الجسد في هيئة الاستعداد والبدء بالشكل الصحيح.

ما وضعية لغة الجسد التي تشير إلى الاستعداد والبدء؟

عادة قبل أن نبدأ في الاسترسال بالحديث فإننا نقوم بالتفكير في طريقة نحاول من خلالها كسب ثقة المستمعين، ولعلّ الطريقة الأبرز للحصول على مرادنا هو تفعيل لغة الجسد بما يتناسب وطبيعة الموقف والأشخاص الذين نتعامل معهم، بشكل ينسجم مع طبيعة الحدث وهذا ليس بالأمر السهل، فنحن عادة ما نفتح أيدينا كلغة جسد نرغب من خلالها في تضخيم حدث ما، أو نقوم على ضمها للتقليل من شأن الحدث، ونقوم بفتح عيوننا إلى أقصى درجة ممكنة بما يتناسب وطبيعة الموقف الذي نخوض فيه كلغة جسد تفاعلية.

هل من الضروري أن تتناسب مع طبيعة الموقف؟

إنّ الطريقة التي نقوم بتهيئة لغة أجسادنا من خلالها لوصف الحدث الذي نمرّ به، هي ما تجعل منه مثيراً للاهتمام أو غير قابل للنظر ولا يكسب الاحترام والثقة، فهيئة الجسد التي نقوم باستعراضها قبل البدء بالكلام أو من خلال الحركات والإيماءات والتعابير التي تبدو على وجوهنا هي ما تجعلنا نحظى بالقبول اللازم تحت مسمى لغة الجسد الإيجابية التي يبحث عنها جميع العقلاء.

إنّ طريقة الاستعداد التي تقوم بها أجسادنا مبنيّة على أساس من التفكير الإيجابي السليم بعيداً عن التصنّع والتزييف كلغة جسد إيجابية، وأكثر ما يتمّ ملاحظته من قبل الآخرين في هذا الخصوص هو لغة الجسد الخاصة بالعين، وتعابير الوجه وطريقة المشي أو الوقوف أو الجلوس، واختلاف إيماءات الوجه عند الكلام وكيفية التوقف، وهل تتناسب لغة الجسد مع مضمون الحديث أم لا؟


شارك المقالة: