لغة الجسد التي تشير إلى الاختصار

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد التي تشير إلى الاختصار:

قد نحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد والكلمات الملفوظة لنعبّر للآخرين عن مدى حبّنا أو خوفنا أو قلقنا من أمر ما، وقد نحظى بالمصداقية والتصديق والثقة أو لا نحظى بها على اختلاف طبيعة الشخص الذي نحاوره، وحسب طريقة العرض التي قمنا بتقديمها، ولكنّ لغة الجسد تمنحنا الاختصار والوقت والجهد الذي نبحث عنه وتقوم بإرسال الرسالة التي نرغب في عرضها دون أن نتحدّث أو نعبّر ولو بكلمة واحدة.

هل الاختصار من ميزات لغة الجسد؟

في عالم التكنولوجيا الرقمية أصبحت السرعة والاختصار أمران ضروريان لا غنى عنهما، وأصبح من مواصفات الموظف والقائد الناجح أن يكون قادراً على توظيف لغة الجسد بصورة سليمة وأن يكون قادراً أيضاً على قراءة لغة جسد الآخرين بصورة واضحة وسريعة، وهذا الامر يعني أن نكون قادرين على قراءة لغة جسد الآخرين بدلاً من قراءة أو سماع أفكارهم التي قد تكون خادعة أو مغلوطة أو ناتجة عن مصالح شخصية لا علاقة لنا بها.

ما فائدة الاختصار في استخدام لغة الجسد؟

عندما نفهم مشاعر الآخرين من خلال نظرات أعينهم وابتسامتهم فإننا نستطيع أن نعرف وأن نقرأ الكثير عن شخصياتهم وعن طريقة تفكيرهم بصورة سريعة تفوق كثيراً تبادل الحديث، ولكن بشرط أن تكون قراءتنا للغة جسدهم صحيحة، فهذا الاختصار في قراءة أفكار الآخرين يمنحنا الأسبقية في التفوّق عليهم بل والوصول إلى أعلى درجات النجاح من خلال المنطق المعرفي في قراءة سلوك الآخرين من خلال لغة جسدهم التي يعتبرها البعض غامضة لا يمكن قراءتها.

عندما نشعر بحالة من التوتّر والقلق فلسنا مجبرين أن نرفع يافطة نعبّر من خلالها عن مشاعر القلق التي نحسّها، أو نصرخ بأعلى صوتنا لنعبّر عن حزننا أو خوفنا، فلغة جسدنا تمنحنا الأسبقية في إرسال رسائل سريعة للآخرين تحدّ من هزليتهم وعبثهم معنا، وتمنحنا القدرة على جديّة الموقف، والتخلّص من المواقف التي لا تتناسب مع حالتنا النفسية التي ظهرت من خلال لغة جسدنا التي اختصرت علينا الكثير من الكلام والشرح، فلغة الجسد هي لغة الاختصار وهي لغة المشاعر التي تعطينا قراءة سريعة مختصرة عمّا نودّ معرفته وبصورة مختصرة ومباشرة.


شارك المقالة: