لغة الجسد توضح الفارق ما بين الثقة بالنفس والعدوانية

اقرأ في هذا المقال


إذا كنّا قد حصلنا على منصب وظيفي ما ونرغب في الاحتفاظ بالسلطة التي تخوّلها لنا الترقية الجديدة، فيجب أن نتعامل مع الأصدقاء وزملاء العمل بطريقة متوازنة تظهر لهم مدى ثقتنا بأنفسنا بعيداً عن التسلّط والعدوانية، وذلك باستخدام لغة جسد متوازنة تظهر لهم مدى الحبّ والاحترام والجديّة في العمل والموازنة ما بين الحياة العامة والعمل، فالثقة بالنفس لا تعني أن نتعامل مع الغير باستكبار وتعالي وخيلاء، فأصبح الجميع يجيد استخدام لغة الجسد ودلالاتها ومعرفة الحقيقي والمصطنع منها.

ما هي دلالات استخدام لغة الجسد لإثبات الثقة بالنفس؟

أولاً: هل التصرف بشكل عدواني يثبت الثقة بالنفس:

إذا كانت فكرتنا التي نريد توضيحها صائبة ونستطيع مناقشتها مع الطرف الآخر بفعالية، فيجب أن تُقنع هذه الفكرة الطرف الآخر من تلقاء نفسها؛ أي ليس هناك حاجة إلى أن نؤكدها فنقوم بإمالة أجسادنا إلى الأمام بطريقة عدوانية بينما يتحدّث الطرف الأخر، كذلك، علينا أن نتجنّب الإشارة بالأصابع فهي لا توحي بسلطتنا بقدر ما توحي بفقداننا السيطرة على الموقف، كما قد تعطينا انطباعاً بعدوانيتنا تجاه الآخرين وكأننا نقوم بتوجيه فوّهة البندقية باتجاههم، فهذا من الأخطاء الشائعة في استخدامات لغة الجسد للدلالة على الثقة بالنفس بينما هي تثبت العكس.

ثانياً: هل الابتعاد عن الطرف الآخر يثبت الثقة بالنفس:

قد نعتقد أنّ الاحتفاظ بمسافة حوالي ذراع بيننا وبين من نتحدّث معه سواء في العمل أو في أي مكان آخر، إنما هي طريقة فعّالة لتوضيح التعبير الذي جرى من خلال ثقتنا بأنفسنا من خلال زيادة المسافة المخصّصة للمنطقة الاجتماعية، وفي الواقع، فإنّ مثل هذه الحركة تعدّ من أقدم الحيل المستخدمة في لغة الجسد، وينظر لها الآخرون عادةً على أنها كذلك بالفعل، حيث لا تعتبر مثل هذه الحركات دلالة على الثقة بالنفس على قدر ما هي حركات مصطنعة.

ثالثاً: كيفية استخدام لغة الجسد بشكل يثبت التفوق لإثبات الثقة بالنفس:

يقوم بعض الأشخاص ممّن يعتقدون أنهم يثقون بأنفسهم بالنظر من طرف الأنف إلى الشخص المقابل، والميل بالرأس قليلاً إلى الخلف، وهذه اللغة تعبّر عن التفوّق والتكبّر، ولا تسهم هذه الحركة في اكتسابنا احترام من هم أعلى منا مرتبة بقدر ما تجعلنا آداة للسخرية فيما بينهم.

المصدر: ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: