لغة الجسد لدى الشخصية الاضطهادية

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد لدى الشخصية الاضطهادية :

أثبتت الدراسات الحديثة أنّ هناك العديد من أنماط الشخصيات التي يتمّ الكشف عنها بشكل دوري، وأنّ لغة الجسد من أبرز الأسباب التي تكشف لنا عن خفايا أنماط الشخصية والتثبّت من حقيقتها، ولعلّنا لا ندرك في بعض الأحيان حقيقة الشخصية التي نتمتّع بها، ولا ندرك أنّنا أشخاص مرغوبون بشكل إيجابي أم مكروهون غير مقبولين بشكل سلبي، ولعلّ الشخصية البارونية الاضطهادية تعدّ من الشخصيات التي نتعامل معها بشكل يومي في مجتمعاتنا، فما هو تعريف الشخصية الاضطهادية ، وما أبرز سمات لغة الجسد لدى الشخصية الاضطهادية ؟

ما أبرز سمات لغة الجسد لدى الشخصية الاضطهادية ؟

يعتبر علماء السلوك والمختصين في علم النفس أنّ الشخصية الاضطهادية تعاني من بعض الاضطرابات النفسية، ولعلّ التعامل معهم على المدى البعيد يثبت صحّة هذه الاعتبارات، فالشخصية الاضطهادية تجيد استخدام لغة الجسد ولكن بشكل تمثيلي لتحقيق مصالح شخصي فقط، ولكنّهم لا يجيدون قراءتها في وجوه وأجساد الآخرين، فنظرتهم العامة على لغة جسد الآخرين سلبية تماماً، فهم دائمي الشكّ ولا توجد لديهم أدنى فكرة عن كيفية قبول رأي الآخرين أو التعاطف معهم بشكل إيجابي محسوس.

ما طبيعة المشاعر التي تظهر على لغة جسد الشخصية الاضطهادية ؟

الشخصية الاضطهادية تعيش على المضادات الفكرية ولا تقتنع سوى بأفكارها، ولغة الجسد لدى أصحاب هذه الشخصية تميل إلى الشحوب واليأس وعدم الرضا بلغة جسد الآخرين، فهم يعيشون على نظريات المؤامرة والكره للجميع، والعواطف ليهم تكاد تكون معطّلة تماماً، كما وأنّهم يتقنون الإتيان بالحجج والبراهين التي يملكونها، كما وانّ لغة الجسد لديهم تغتال شخصية الطرف الآخر ولا تمنحه حرية التعبير أو الإفصاح عن الرأي وتخترق المسافة الشخصية.

إنّ المشاعر التي تتملّك أصحاب الشخصية الاضطهادية تميل إلى السوداوية ومبدأ الشكّ بالآخرين، والأحاسيس التي تفرزها لغة جسدهم لا تعرف سوى الحقد والكره، ولا يعرف أصحاب هذه الشخصية أنّهم يعانون من هذا المرض الخطير إلا القليل منهم، فهم عادة ما يستخدمون لغة جسد تشير إلى الخوف والهلع والشك وهذا الأمر يبدو واضحاً من خلال نظراتهم وإيماءات أجسادهم وتعابير وجوههم، كما وأنهم لا يقبلون النقد أو النصيحة ويستخدمون أيديهم بلغة رافضة حادّة كلغة جسد تشير إلى التعصّب والانغلاق.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقواه كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: