لغة الجسد لدى الشخصية الشغوفة

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد لدى الشخصية الشغوفة:

لعلّنا جميعاً نبحث عن الشغف في حياتنا الشخصية والعملية، ولن نستطيع أن نحصل على هذا الشعور ما لم نفهم أبرز ما يميّز صاحب هذه الشخصية، ولعلّ لغة الجسد هي أسهل وسيلة يمكننا من خلالها كشف أسلوب الشخصية الشغوفة، فهي شديدة الحماس والحيوية والانفعالية، وهي تهتمّ كثيراً بتحقيق النجاحات على نطاقات واسعة، مستخدمة لغة الجسد كجزء من إبراز هذا النجاح.

أبرز ما يميز لغة الجسد لدى الشخصية الشغوفة:

الشخصية الشغوفة تمتاز بلغة جسد واضحة من حيث الإكثار من استخدام الإيماءات والإشارات والتعابير الخاصة بها، فهي تتحدّث كثيراً ولكن بشكل يترافق مع لغة جسد تعبيرية تصل إلى درجة المهارة في بعض الأحيان، وهذه الشخصية لا يمكن السيطرة على ملامحها أو كبح جموحها، فهي شخصية تظهر فيها ملامح لغة الجسد بصورة إيجابية تبحث دوماً عن وسائل نجاح أخرى، فهي تميل إلى التواصل البصري الجيد ومجاملة الآخرين في سبيل التوصّل إلى الهدف.

هل لغة الجسد لدى الشخصية الشغوفة الأكثر نجاحا؟

تميل الشخصية الشغوفة إلى إبراز المشاعر بشكل كبير من خلال إيماءات لغة الجسد، حتّى في حالات الغضب فهي تعبّر عنها من خلال تعابير الوجه طريقة التنفّس وكيفية المشي أو الوقوف أو التحدّث، وتمتاز الشخصية الشغوفة بنبرة صوت مرتفعة قليلاً فيها الكثير من الحماس الزائد والفعالية التي لا يمكن لأي شخصية أخرى أن تصل إليها.

يمكن للشخصية الشغوفة أن تستخدم لغة الجسد بشكل أكثر وضوحاً من الشخصية الغامضة أو الشخصية الانطوائية أو الشخصية العاطفية، لكون الحماس الزائد يرتبط بالمشاعر التي تظهر على لغة الجسد بشكل مباشر بعيداً عن التكلّف والتصنّع، كما وانّ الشخصية الشغوفة أسرع ما تكون وصولاً إلى مركز القيادة وتتوالى النجاحات عليها بشكل كبير إذا لم تفتقد التركيز.

الشخصية الشغوفة تستخدم لغة الجسد الخاصة بالأيدي بشكل كبير، فهي عادة ما تقوم بوصف الأحداث وتفخيمها لتعزيز وجهات النظر، كما وأنّ الشخصية الشغوفة تقوم على توزيع التواصل البصري بصورة مميّزة خوفاً من فقدان أحد المتابعين، وهي لا تميل إلى لغة الجسد الصامتة كثيراً، وتعتبر الشخصية الشغوفة من الشخصيات التي حقّقت النجاحات الكبر على مرّ الأزمان.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقواه كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: