لغة الجسد والوقت

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد والوقت:

مهما حاولنا أن نتعمّق في العلوم والأبحاث والتجارب سنجد أنّ الوقت هو العدو الأول الذي لا بدّ لنا وأن نحسب له ألف حساب حتّى لا نخسر المعركة، فالبعض يعتقد أنّ الوقت ساعة يد يمكننا أن نصل من خلاله إلى غايتنا فقط، ويعتبر البعض الآخر أنّ الوقت ليس إلّا عملية حسابية عشوائية تخدم مصالح البعض دون غيرهم، فما هي العلاقة ما بين الوقت ولغة الجسد؟

ما العلاقة ما بين لغة الجسد والوقت؟

عندما نشرع في الكلام فنحن نفني الوقت من أجل محاولة الوصول إلى فكرة ما وإقناع الآخرين بها، فقد ننجح في إيصال المعلومة وتحقيق الهدف في وقت قياسي وقد لا ننجح في هذا الأمر، وهذا فقط إن تحدثنا عبر الهاتف مثلاً أو بصورة مسموعة وغير مرئية، أي بمعنى دون توظيف لغة الجسد في تفصيل اللغة اللفظية المنطوقة.

فنحن في هذه الحالة سنحتاج إلى أوقات أطول بكثير منها لو أننا تحدثنا بصورة مباشرة واستخدمنا لغة الجسد المرافقة لها، فالوقت المقطوع في كلتا الحالتين ذو فوارق كبيرة تصل إلى نصف المدّة التي نحتاجها في حالة التحدّث باللغة اللفظية المنطوقة وتوظيف لغة الجسد بصورة صحيحة مرافقة لها.

ما حاجة لغة الجسد إلى الوقت؟

من يستغل استراتيجية الوقت بصور سليمة يستطيع أن ينجح بأضعاف عدّة عن أولئك الذين يعتبرون الوقت موضة وإتيكيت لا حاجة له، وخير من يعطينا الوقت ويختصره لنا مع أفضل نتائج ممكنة هو توظيف لغة الجسد بطرق رائعة من قبل أشخاص قادرين على توظيفها من أجل توضيح الأفكار وتبرير الأعمال، بحيث تصل المعلومة بأسهل الوسائل وأكثرها ليونة ويسر، فلغة الجسد لمن يدرك قيمتها الحقيقية يستطيع أن يمنح نفسه فائضاً من الوقت وفيضاً من المعلومات التي تبرّر كافة الأعمال والتصرفات التي يقوم بها.

إنّ العلاقة ما بين الوقت ولغة الجسد هي علاقة تعطي الأسبقية لمن يستطيع أن يوظّف إيماءاته وتحركّاته لصالحه بصورة أفضل من الآخرين، فلغة الجسد مستخدمة من قبل الجميع ولكن من يحسن استخدامها ويقوم بتوظيفها بصور إبداعية تجعل من الوقت ثميناً هو من يصل في نهاية المطاف إلى قمّة النجاح والتفوّق.


شارك المقالة: