اقرأ في هذا المقال
ما أبرز المهارات المكتسبة لتفسير لغة الجسد؟
يعتقد البعض أنّ لغة الجسد تحتاج إلى شخص فائق الذكاء أو شخصاً يملك قدرات خارقة ليكون قادراً على قراءة لغة جسد الآخرين، ولكن لغة الجسد وإن تعدّدت معانيها واستخداماتها وطرق التعامل معها، إلا أنّها لغة يمكن للجميع استخدامها وقراءتها وتفسيرها بأفضل شكل ممكن، وهذا الأمر يجعل من لغة الجسد لغة لا تحتاج إلى امتيازات خاصة يجب أن تتواجد في الآخرين من أجل استخدامها وتفسيرها دون غيرهم، ولكن تحتاج إلى القناعة فيها كلغة ذات أهمية بالغة في إيصال المعلومة، وتحتاج أيضاً إلى بعض المهارات المكتسبة.
المهارات التي تحتاجها لغة الجسد:
لعلّ لغة الجسد تحتاج بداية إلى اليقين التام بأنها لغة ذات محتوى دلالي يفوق في قدرته الكلام المنطوق، كما وتحتاج لغة الجسد إلى الخبرة الكافية في قراءة إيماءات وتعابير وجوه وحركات الآخرين، ومعرفة جميع جزئيات لغة الجسد الإرادية منها واللإرادية، ولعلّ لغة الجسد تحتاج إلى اكتساب القدرة على تحليل المعلومات وتقييمها بناء على الوقائع بعيداً عن الشخصنة والقناعات الشخصية، فلغة الجسد هي لغة الحقيقة التي تمكّن العقل من مخاطبة الأعضاء للتعبير عن المشاعر الداخلية.
لغة الجسد لغة مكتسبة بقدر ما هي غريزية موروثة، فالبيئة التي نعيشها والمجتمع الذي ننشأ فيه لهما القدرة على صقل شخصياتنا بما يتناسب والواقع الذي نتعايش فيه، بحيث تصبح لغة الجسد أسلوب حياة وصفة ملازمة لنا، يمكن للآخرين من خلالها قراءة أفكارنا وتحليل مشاعرنا والحالة النفسية التي نحن عليها، فلغة الجسد في نهاية الأمر لغة تضع النقاط على الحروف وتساعدنا في توضيح المحتوى.
لغة الجسد تحتاج إلى الصبر:
لغة الجسد تحتاج إلى الصبر والتأني، والقدرة على التمييز ما بين الثقافات، والتفرقة ما بين الجنسي، والقدرة على قراءة الزمان والمكان عندما نستخدم لغة الجسد وهي تحتاج إلى معرفة تفاصيل الحركات والإيماءات والخاصة بلغة الجسد بكل ما تحتويه من إيجابيات وسلبيات، فلعلّ لغة الجسد في مكان ما تصبح اللغة الأم التي لا يمكننا أن نستخدم غيرها لكون الثقافة والمكان والشخوص تغيّروا وتغيّرت اللغة، فأصبحت لغة الجسد هي اللغة الأساس.