ما أكثر المشاعر التي تقوم لغة الجسد على تجسيدها؟

اقرأ في هذا المقال


ما أكثر المشاعر التي تقوم لغة الجسد على تجسيدها؟

المشاعر والأحاسيس هي التي تميّزنا عن غيرنا من المخلوقات، ولولاها لكانت الحياة معدومة خالية من الحب والشفقة والتعاطف والحزن القلق، وهذه المشاعر ضرورية لاستمرار مسيرة الحياة، فنحن نبكي عندما نشعر بالحزن الشديد ولغة الجسد كفيلة في إظهار تعابير وجه ولغة عيون تبرّر هذا الحزن على أكمل وجه، وعندما نفرح تبتسم شفاهنا وتتغيّر تركيبة عيوننا وهيئة شكلنا بشكل عام، فما أكثر المشاعر التي تقوم لغة الجسد على تجسيدها؟

لغة الجسد لا تنحاز إلى مشاعر دون غيرها:

لعلّ جميع المشاعر ذات أهمية بالغة في حياة الإنسان، ولا يوجد مشاعر تختصّ بها لغة الجسد دون غيرها، فتعابير الوجه قادرة على تشكيل هيئاتها بناء على المشاعر والأحاسيس التي تمرّ بنا، وهذا الأمر يجعل من أبرز مهام لغة الجسد هو إظهار المشاعر الدفينة التي لا نرغب في الإفصاح عنها صراحة من خلال الكلام المنطوق، مما يجعل من لغة الجسد ذات علاقة وثيقة بالمشاعر التي تقوم على تجسيدها.

عندما نحزن أو نشعر بالقلق أو التوتّر أو الخوف تعمل تعابير وجوهنا على تجسيد لغة الجسد هذه بأفضل شكل ممكن، وعندما نتردّد أو نشكّ في أمر ما فإنّ هذا الأمر يتعلّق بمشاعر وأحاسيس متعلّقة بالفكر لدينا تمّ تجسديها عبر لغة جسدنا، مما يجعل من المشاعر أولوية لدى أبرز مهام لغة الجسد.

مشاعر الغضب في لغة الجسد:

عندما نغضب لا نستطيع أن نسيطر على مشاعرنا بشكل جيّد، وخاصة إذا ما كان الأمر متعلّق بقصّة نجاح أو بأمر خاص على مستوى العائلة مثلاً، مما يتوجّب على لغة جسدنا أن تعمل بشكل لا إرادي، وهذا الشعور مشتركاً مع باقي الأحاسيس التي تمرّ بنا، حتّى عندما نعجب بشخص ما أو نعشه مثلاً فإنّ مشاعرنا تتصف وقتها بالحقيقة، ولا نمتلك القدرة في السيطرة على تلك الأحاسيس بشكل يتماشى مع أسلوب تفكيرنا، وهذا الأمر يفسح لنا المجال في قدرتنا على قراءة لغة جسد الآخرين وتحديد أبرز الاحتياجات في طريقة التعامل معهم، على العلم من أنّ لغة الجسد تعمل بكلّ طاقتها لدى الشعور بالغضب الشديد حيث تعمل معظم أعضاء الجسد لتبرير هذا الشعور.


شارك المقالة: