ما أهمية الإرشاد النفسي في علم النفس؟

اقرأ في هذا المقال


يعتبر علم النفس علماً ذو أهمية بالغة كعلم يحمل في طيّاته الكثير من الجزئيات التي تتصل بحياتنا اليومية، وهذا الأمر جعل منه علماً لا ينضب ويتطوّر في كلّ يوم لحدّ أصبح فيه العامل النفي من أهم العوامل التي تؤثر على حياة الفرد في مجتمعاتنا الحالية، وأصبح العامل النفسي جانباً لا يمكن إغفاله لمعرفة نمط الشخصية والتنبؤ بها بصورة رئيسية، ويبقى علم الإرشاد النفسي فرعاً هاماً من فروع علم النفس.

الإرشاد النفسي وعلاقته بعلم النفس:

علم النفس علم مليء بالمعلومات والتصنيفات التي لا حدود لها ولعل الإرشاد النفسي من أكثر فروع علم النفس رواجاً وأكثرها قرباً من المجتمع، والسبب في ذلك أنّ المجتمعات تعاني من العديد من المشاكل النفسية التي تحتاج إلى العملية الإرشادية التي تعتبر وسيلة جيّدة لمعالجة المشاكل النفسية قبل تطوّرها، ولعلّ الإرشاد النفسي أصبح علماً منفرداً يحمل من الشهرة والمكانة ما توازي الكثير من العلوم الحديثة، بل إنّ معظم دول العالم تحاول أن تشهر هذا العلم بين أبناء المجتمع في محاولة منها للقضاء على السلوكيات الخاطئة التي تعمل على تأخر المجتمعات بصورة عامة.

يعتبر علم الإرشاد النفسي علماً حديثاً مقارنة بعلم النفس إلّا أنه أصبح أهم فروع علم النفس، وأصبح يضاهي النظريات النفسية والعلاج النفسي كونه يعتبر طريقة سهلة يمكن أي فرد أن يخضع لتلك العملية بسهولة تامة، كما وانّ الإرشاد النفسي علم يتطور في كلّ يوم ويخضع للعديد من القواعد والشروط التي تجعل من تطبيقه أمراً بغاية الدقّة والصعوبة، وتعتبر وظيفة المرشد النفسي من أكثر الوظائف خطورة وأكثرها مهارة من بين الوظائف التي يقوم الأفراد بتمثيل علمها، حيث يحتاج المرشد النفسي إلى العديد من المهارات والخبرات التي تمكّنه من الإقناع ومحاولة معالجة المشكلة النفسية قبل تطوّرها.

لا يمكن لنا أن نفصل الإرشاد النفسي عن علم النفس، ولكن علينا أن نكون منصفين في معرفة أهمية علم الإرشاد النفسي والمكانة التي وصل إليها في وقتنا الحاضر، حيث أنّه من اكثر العلوم الإنسانية والعلاجية والتوجيهية رواجاً وأكثرها شهرة لما له من فضل على كثير من الأشخاص في النجاح والتخلّص من المشاكل النفسية السابقة.


شارك المقالة: