تُعتبر السنوات الأولى من عمر الطفل مهمة في مجال التطوّر المعرفي، لذلك يتوجّب على المعلم أن يقوم أولاً بدراسة ومراجعة البرنامج وما يتعلّق به من أهداف نمائيّة قبل عمليّة البدء بترتيب وتنظيم الروضة.
أهمية التنظيم الجيد للروضة
يتوجّب على معلم رياض الأطفال التركيز على تحقيق الأهداف النمائيّة عند قيامه بتنظيم الروضة، ومثال ذلك عندما يريد المعلم تطوير المهارات الحركيّة لأطفال الروضة فإن ذلك يتطلّب توفير مساحة مفتوحة ليتمكّن الأطفال من ممارسة النشاطات الحركيّة التي تُحقق هذا الهدف.
كما يعمل ترتيب الغرفة الصفيّة بشكل ملائم وجذّاب على تشجيع أطفال الروضة على استخدام الأدوات المتنوعة، وأن يقوموا بتنفيذ الأنشطة الصفيّة بأنفسهم مما يُساعد في عمليّة تشكيل سلوكيات أطفال الروضة.
كما تساعد عمليّة تنظيم الأركان الصفيّة بشكل ملائم في جعل أطفال الروضة أكثر مسؤوليّة؛ وذلك لأن هذا التنظيم سوف يساعد الأطفال في معرفة أماكن وجود الأدوات اللازمة لتنفيذ النشاط وأماكن إعادتها في حال انتهاء الأطفال من استخدامها.
ويتطلّب من المعلم عند تنظيم الغرفة الصفيّة أن يهتم بتأمين أُسس السلامة العامة للأطفال؛ وذلك لأن شعور الطفل بالأمان سوف يُعطيه الإحساس بالحريّة من أجل التعلّم، كما أن وجود مساحة مفتوحة تُسهّل على المعلم عمليّة الإشراف وملاحظة جميع الأطفال داخل الروضة.
إنَّ تنظيم الغرفة الصفيّة لها تأثير مهم وكبير في سلوكيات المعلم وأطفال الروضة، حيث أنَّ الغرفة الصفيّة التي تتميَّز بالتنظيم والترتيب يكون المعلم أكثر لطف وهدوء، بالإضافة إلى قدرته على تعليم الأطفال على احترام مشاعر الآخرين وحقوقهم.
أهداف التنظيم الجيد للروضة
يتضمّن التنظيم الجيّد للروضة العديد من الأهداف منها:
- العمل على إيجاد بيئة آمنة وصحيّة لأطفال الروضة.
- إيجاد بيئة مُشجّعة لتطوّر الأطفال من النواحي الاجتماعية والمعرفية والجسديّة.
- توفير مساحة كافية للمعلم بحيث يتمكّن من عمليّة ملاحظة أطفال الروضة والإشراف عليهم.
- تسهيل عمليّة الوصول إلى الأدوات التي يحتاجها أطفال الروضة لتنفيذ الأنشطة المختلفة.
- إيجاد مساحة كافية تُتيح المجال أمام أطفال الروضة باللعب والعمل بشكل مُريح.
- تُعتبر البيئة الصفيّة المُنظَّمة مصدراً للسعادة عندما ينظر إليها الأطفال أو الكبار على حدٍ سواء.