كثيرًا ما يسأل الناس ما الذي يجعل منتسوري مختلفة؟ وكيف تقارن بالتعليم التقليدي أو المدارس العامة؟ حيث تختلف مدارس منتسوري؛ لأن الدكتورة ماريا منتسوري لا تتفق مع فكرة أن جميع الأطفال يتعلمون بالطريقة نفسها بالضبط وفي نفس الوقت بالضبط من حياتهم.
ما الذي يميز منهج منتسوري
لا يتعلق التعليم بقول “إنه اليوم الرابع من الشهر الثالث من الصف الثاني”، بدلاً من ذلك يتم ملاحظة كل طفل ونسأل ما الذي يفهمه هذا الطفل؟ ما هو المفهوم التالي الذي يحتاج هذا الطفل إلى تعلمه؟ بأي طريقة يتعلم هذا الطفل؟ هل هم مراقبون؟ متحدثون؟ هل هو شخص يحتاج إلى تجربة الأشياء جسديًا؟
ماذا تفعل الألوان؟ هل تجعل الأمور أكثر وضوحاً وماذا عن غناء أغنية عن المفهوم، هل سيساعد هذا الطفل على التعلم؟ ما الأشياء التي تهم هذا الطفل حتى يتمكن من استخدام اهتماماته وقدراته الطبيعية لتعليم هذا المفهوم الذي يحتاج إلى معرفته.
إن مزايا منتسوري هي كالتالي:
1- تركز أولاً على الاحترام والاهتمام وحب التعلم، وليس على النجاح الأكاديمي فقط.
2- الفئات العمرية المختلطة وليس نفس الفئة العمرية.
3- المعلم له دور غير مزعج في الفصل وليس هو مركز الفصل الدراسي باعتباره متحكمًا.
4- التعليمات فردية بشكل أساسي وليست مجموعة بشكل رئيسي.
5- يختار الطفل العمل الخاص والمنهج ليس منظم للطفل.
6- يمكن للطفل أن يعمل في المكان الذي يختاره، ويتنقل ويتحدث كما يشاء ولكن لا يزعج عمل الآخرين.
7- العمل الجماعي التطوعي وعادة ما يتم تخصيص كرسي خاص بالطفل، ويتم تشجيعهم على المشاركة والجلوس والاستماع خلال الجلسات الجماعية.
8- يكتشف الطفل المفاهيم الخاصة به من مواد التعليم الذاتي، ولا تُوجه المفاهيم للطفل من قبل المعلم.
9- يعمل الطفل طالما رغب في المشروع المختار ولا يُخصص للطفل عمومًا وقتًا محددًا للعمل.
10- يحدد الطفل وتيرة التعلم الخاصة به وعادة لا يتم تحديد وتيرة التدريس من خلال قاعدة المجموعة.
11- بقع الأطفال الخاصة هي أخطاء من ردود الفعل من المواد، ويتم تصحيح العمل من قبلهم من دون أن يشير المعلم إلى الأخطاء.
12- يعزز الطفل التعلم الخاص به من خلال تكرار العمل والشعور الداخلي بالنجاح، ولا يتم تعزيز التعلم خارجيًا عن طريق التكرار والمكافآت.
13- البيئة والطريقة تشجعان على الانضباط الذاتي والمعلم ليس هو المنفذ الأساسي للانضباط.
14- يشجع التجمع الأطفال على تعليم ومساعدة بعضهم البعض وليس معظم التدريس يقوم به المعلم.
15- مواد متعددة الحواس للاستكشاف المادي والمواد أكثر للتطور الحسي.
16- برنامج منظم لتعلم رعاية الذات والبيئة وتركيز أكثر على تعليمات الرعاية الذاتية.
17- برنامج منظم للآباء لفهم فلسفة منتسوري والمشاركة في عملية التعلم ومشاركة الوالدين ضرورية.
18- وضمن هذا المجتمع يكون للمدرسين مهمة التوسط وليس الهيمنة، كما إنهم يصنفون أنفسهم على أنهم ميسرين لعملية البحث، ودورهم هو مرافقة ومتابعة وتشجيع الحوار وعمليات التفكير، وأخيراً وليس آخراً العمل كوسطاء داخل المجموعة.
19- ليس فقط بهدف حل النزاع بأنفسهم، ولكن أيضًا لتوفير الأدوات للتعامل اللاعنفي مع ذلك من قبل أعضاء مجتمع التحقيق، وإنها ليست كيانات ثابتة، ولكنها جهات فاعلة متعددة الاستخدامات وسريعة الحركة.
20- تعكس شخصية المعلم في الفلسفة للأطفال الذي اقترحته منتسوري، وبالتالي إزالة الحواجز أو المساعدة الاحتيالية، بما في ذلك تدخل الكبار.
21- تشترك منتسوري في صورة المعلم الذي يتشكل، على بعد أميال من مجرد ناقل للمفاهيم، وكعامل مشارك في عمليات التعلم والتفكير، مما يشجع الأطفال على ممارسة دور نشط في التبادلات واللقاءات مع فئتهم العمرية مع الكبار،ومع الواقع ومع العالم، وستعطيهم أشياء عظيمة: أولاً وقبل كل شيء ستعطيهم العالم.
22- هذا النوع من المعلمين هو متعاون في عمليات التعلم ويشجع الأطفال على لعب دور نشط في التبادلات والتفاعلات، سواء في فئتهم العمرية، أو مع الكبار، أو مع الواقع،.
23- المعلم هو الميسر، والوسيط الذي يقوم بإعداد مناسبات إرشادية، ويسهل عن طريق الملاحظة أو جمع البيانات، عمليات التعلم بدءًا من التعرف على الأطفال من خلال اهتماماتهم الفردية وأسئلتهم وتحدياتهم، ومثل هذه الشخصيات القيادية ستكون حتمًا محترفًا يجعل الانعكاسية وعلم الأخلاق مقولات خاصة بها.
24- من خلال طريقة منتسوري، يكمل الأطفال المشاريع ويعملون من تصميمهم الخاص فقط من أجل متعة التعلم والمعرفة، لا يحصلون على درجات لهؤلاء.
25- منتسوري ليست مدرسة تقليدية، إنها مدرسة تخلق عالماً أفضل حيث يتم منح الأطفال حرية النمو والتطور والتعلم بأنفسهم، ويتعلم الأطفال تنسيق طاقاتهم العقلية والجسدية من خلال الحركة والعمل، وهذه هي تجربة طلاب منتسوري.
26- في مدارس منتسوري يعمل الفصل الدراسي كمختبر علمي حيث يمكن للأطفال تجربة المواد، يراقب المعلم الطالب ويتعرف على اهتماماته وشخصيته، ثم يتم تقديم الدروس للطفل عندما يكون جاهزًا من الناحية التطورية وعندما يكون ذلك في مصلحة الطفل، من خلال يوم مثمر مدته ثلاث ساعات، يتم تمكين الأطفال من التحقيق والعمل مع كل ما تعلموه.
27- هذا أيضًا إعداد تعليمي خالٍ من المنتجات والشاشات ذات العلامات التجارية، مثل أجهزة iPad وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، ولا توجد وجبات سريعة معبأة مسبقًا للطلاب لاستهلاكها، وبدلاً من ذلك يتم تقديم الفواكه والخضروات في محاولة للاهتمام بالمتطلبات الغذائية لأجسامهم، بالإضافة إلى أنه لا يحتاج الأطفال إلى إذن لاستخدام دورة المياه أو الشرب أو تناول الطعام.
28- في نظام منتسوري لا يوجد شيء لتقديره، فالأطفال أحرار في مساعدة الأصدقاء الذين يعانون من العمل، وهم أحرار في طلب المساعدة، ولا توجد إرادة بالغ، ولا تلاعب على أساس الخوف، ولا قمع للطفل.
29- في هذا النوع من الفصول الدراسية يواجه الطلاب تحديات عقلية وجسدية، ويستفيد الطلاب من أجسادهم وكذلك عقولهم، ومع عدم وجود ملصقات تحفيزية أو حيل أخرى، يمكن لأطفال منتسوري قضاء الكثير من الوقت كما يريدون في مفهوم ما حتى يتقنوه، وبالتالي يتم إعطاء الأولوية للصحة العاطفية والعقلية، مع تشجيع الأطفال على أخذ فترات راحة والتفاعل مع الآخرين.
30- تقوم المدارس التقليدية بتثقيف الطلاب حول مستقبل سريع الزوال، ويكتسبون مهارات لواقع معين، ومع ذلك فهم ليسوا أفرادًا متطورين تمامًا قادرين على التعامل مع أي موقف، وتذكر أن الأطفال يتمتعون بالثقة والشجاعة بطبيعتهم، مما يعني أنه يجب أن نعلمهم مبكرًا ألا يخافوا من ارتكاب الأخطاء والتعلم منها.
وفي الخاتمة ما يميز تعليم منتسوري إنه يقدّر ويتحدى تفرد كل طفل في كل مرحلة من مراحل حياته، وستمكنهم هذه القدرات من الازدهار في أي بيئة، ولعب دور مهم في خلق بيئة مستقبلية لا يمكن فهمها، ومثل هذا التعليم الخاص والذي يقوده الطفل يفيد جميع الأطفال بشكل كبير.