اقرأ في هذا المقال
- ما العلاقة ما بين الإرشاد النفسي والمتغيرات الحياتية؟
- ما أبرز المتغيرات التي تستدعي الحاجة إلى الإرشاد النفسي؟
- ما تأثير التغيرات المفاجئة على الإرشاد النفسي؟
ما العلاقة ما بين الإرشاد النفسي والمتغيرات الحياتية؟
قد نتمكن من العيش بأسلوب فكري ونفسي متقن بعيداً عن التحديات والعقبات ما لم يحدث تغيّرات في حياتنا بصورة مفاجئة أو سلبية، ولكن عندما ننتقل من مرحل عمرية ما إلى مرحلة عمرية أخرى، فإن التغيرات التي تحدث على المستوى النفسي والفكري تضعنا في تغيّرات على مستوى التعامل مع الذات ومع الآخرين، وتظهر مدى قدرتنا في تحمّل تلك التغيرات والتماشي معها أم لا.
ما أبرز المتغيرات التي تستدعي الحاجة إلى الإرشاد النفسي؟
إنّ التغيرات التي تحدث في مراحل حياتنا كبيرة ومختلفة من فترة إلى أخرى، فالذي نراه طبيعياً لدى البعض لعلّه كان امراً غريباً لدى نفس الفئة في مرحلة من المراحل، فالطبيعة البشرية تخشى التغيّر وتخاف من الإخفاق بصورة كبيرة، لعدم قدرة البعض في التعامل مع التغيرات ومع الأشخاص الذين يظهرون على أنماط وصور نفسية متباينة، مما يجعل من عملية الإرشاد النفسي ضرورة حتميّة في المراحل الانتقالية من الحياة.
تعتبر مرحلة الطفولة من المراحل التي تتغيّر بوتيرة سريعة جدّا من حيث الأصدقاء والأقارب ونظرة المجتمع، مما يجعل الإرشاد النفسي في مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي نحتاج خلالها إلى هذه العملية، فالأطفال عادة ما يعانون من بعض الاضطرابات العصبية والتغيّر المفاجئ في السلوك وفي المزاج النفس نتيجة التغيّرات المفاجئة في طريقة التعامل مع الآخرين وخاصة الأبوين والأصدقاء.
ما تأثير التغيرات المفاجئة على الإرشاد النفسي؟
إنّ التغيّر المفاجئ الذي يحدث لنا ابتداءً من الأجواء الخاصة بالأسرة التي تتعرّض إلى تغيرات على الصعيد الشخصي بصورة كبيرة ومتعاقبة، تجعل من عملية الإرشاد النفسي حاجة لا بدّ منها وخاصة للأطفال الذين لم يكتسبوا مهارات الحياة والتعلّم وكيفية التعايش مع الغير بصورة جيّدة، فبعض الأطفال الذين ينتقلون إلى المدرسة يعانون من الاكتئاب وعدم القدرة على قبول الغير، وخاصة إذا ما وجد هؤلاء الأطفال أنفسهم في مجتمعات لم يعتادوا على التعايش معها، مما يجعل من الإرشاد النفسي أمر ضروري لمواكبة التغيرات النفسية ومعرفة كيفية التعامل مع تلك الشخصيات بصورة تمنع تطوّر الحالة النفسية، تحت مسمى الإرشاد النفسي.
إنّ جميع أفراد المجتمع ولمختلف الفئات العمرية وفي جميع المؤسسات يحتاجون إلى عملية الإرشاد النفسي، وظهرت الحاجة إلى هذا العمل عندما أصبح الأفراد يعلمون أنّ عملية الإرشاد النفسي لها نتائج إيجابية تمنع حدوث الكثير من الأمراض النفسية المستعصية، وهي قادرة على دمج الأفراد بالمجتمع بأفضل الوسائل الممكنة.