ما المقصود بأنثروبولوجيا والدورف التربوية

اقرأ في هذا المقال


أنثروبولوجيا والدورف التربوية هي في الحقيقة أن شيئًا ما هو في الواقع أسطورة من الدرجة الثانية يُعلن باسم العلم، وإن الوجود العالمي للروح والأرقام الرمزية والتشابهات السحرية ومنطق شتاينر الحي للصور، هي عبارة عن محاولة لإعادة تأهيل التفكير الأسطوري والحياة الطقسية في حضارة يحكمها العلم.

ما المقصود بأنثروبولوجيا والدورف التربوية

كما يشير خبراء التعليم إلى أنه في أنثروبولوجيا رودولف شتاينر، يؤدي قانون التناسخ إلى فهم متغير جذريًا للموت والولادة، حيث للتجربة التاريخية والاجتماعية في المولود الجديد يواجه الوالدان كائنًا بدائيًا له تصرفات غير معروفة لا يستطيع التعبير عنها حتى الآن في تجسده الجسدي الجديد.

ويرى شتاينر أن التعليم يصبح وسيلة مساعدة للتجسد لمساعدة وتنسيق نمو الكائن الروحي في شكله المادي الذي تحدده العوامل الوراثية والأخلاقية والتي تحددها الكارما حتى قبل فعل الولادة نفسها.

وفي النهج الأنثروبولوجي لتربوية والدورف، يتم تقديم الطبيعة البشرية على أنها مزيج وراثي من أربع قوى أو عناصر كونية:

1- الجسم المادي الذي يكون مرئيًا بمفرده والذي تطبق فيه القوانين الميكانيكية للمملكة المعدنية.

2- الجسم الحيوي أو الحي الخفي الذي تنشط فيه قوى النمو والتكاثر تمامًا كما هي في المملكة النباتية.

3- الجسم النجمي أو الحساس الذي يحمل قوى الغرائز والرغبات والعواطف الحيوانية.

4- الجسد البشري الفردي الذي يتجسد باستمرار ويصقل ويشرح العناصر الأخرى من خلال جوهره.

كما أن هذه الأجسام الأربعة أو الجواهر أو حقول القوة تحمل أهم مفتاح للفهم الأنثروبولوجي للإنسان والعالم، وتنسب الأنثروبولوجيا العديد من الظواهر إلى عمل الأربعة، وبالتالي يبدو أنه تم شرحها، على سبيل المثال العناصر الأربعة والفصول الأربعة والمزاجات الأربعة والمراحل الأربعة للمعرفة، إلخ، وأيضاً الطبيعة البشرية التي تسترشد بالثالوث الروحي القديم للفكر والشعور والإرادة.


شارك المقالة: