ما تأثير الإفراط في استخدام لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


ما تأثير الإفراط في استخدام لغة الجسد؟

لا أحد منّا يستطيع أن يحسن تقييم ذاته، ولا أحد يعرف مدى نجاحه في استخدام لغة الجسد، فنحن نعتقد دائماً أننا الأفضل، ولكن إذا ما تجرّدنا وقمنا بتقييم لغة جسدنا بموضوعية تامة سنجد أنفسنا ربّما مقصّرين أو مفرطين في استخدام لغة الجسد، وهذا لكون المعتدلين في استخدام لغة الجسد أدركوا هذا الأمر مبكّراً واستطاعوا أن يتجاوزا نقاط الضعف وهم قلائل، ولكن هل يعتبر الإفراط في استخدام لغة الجسد أمراً سلبي، ولماذا؟

هل يعتبر الإفراط في استخدام لغة الجسد أمرا سلبيا؟

يعتقد البعض أن استخدام لغة الجسد بصورة متواصلة وسريعة بشكل مفرط أمر إيجابي ويزيد من قدرته على الإقناع ويزيد من ثقة الآخرين به، ولكن هذا الأمر غير صحيح ولا منطقي، فمن يستخدمون لغة الجسد بصورة مفرطة هم من أقلّ الأشخاص معرفة بقواعد لغة الجسد.

فالإفراط في استخدام لغة الجسد يزيد من الشكّ لدى الطرف الآخر، ويزيد من نسبة الخطأ لدى الشخص الذي يقوم بالحركات والإيماءات والإشارات، مما يضعه في خانة الشك أو التكذيب وبالتالي فقدان الثقة من قبل الآخرين، وعدم القدرة على بناء علاقات اجتماعية جيّدة.

ما نتيجة الإفراط في استخدام لغة الجسد؟

إنّ الأشخاص الذين يستخدمون لغة الجسد بصورة مفرطة يعتقدون أنهم حماسيون وأنهم مقنعون ومتفوّقون على غيرهم، وهذا الاعتقاد يزيد من مقدار استخدامهم للغة الجسد بصورة أكبر، لكون الانتقادات لا تأتي بصورة مباشرة لسلوكنا إلّا من قبل الأصدقاء إن وجد، مما يضع الشخص المفرط في استخدام لغة الجسد في مواقف لا تحمل نتائج إيجابية، وهذا الأمر يزيد من نفور الآخرين تجاهه وخاصة إن لم تتوافق مكانته الاجتماعية مع طبيعة كلامه وحركاته.

إنّ الإفراط في استخدام لغة الجسد يعمل على إضاعة جوهر المشاعر، فعادة ما نحسّ بلحظة حبّ أو فرح أو تعاسة من نظرة واحدة او إيماءة جسد واحدة، ولكنّ كثرة هذه الإيماءات بصورة مفرطة تفقد لغة الجسد قيمتها، وتصبح على شكل حركات بهلوانية يصعب استنتاج القيمة التي تمثّلها، وبالتالي عدم الرغبة في التعامل مع الشخص الذي يفرط في استخدام لغة الجسد.


شارك المقالة: