ما تأثير الاعتدال في استخدام لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


ما تأثير الاعتدال في استخدام لغة الجسد؟

مهما كثرت الأحاديث والتفسيرات التي تتحدّث عن دلالات لغة الجسد، تبقى لغة الجسد لغة متجددة تتغيّر بتغير الثقافة والعادات والتقاليد، وتتغير أيضاً بتغيّر تسلسلنا الزمني خلال مراحل حياتنا، ولكن تبقى السمة الأبرز في استخدام لغة الجسد هو الاعتدال والتواضع في استخدامها، كلغة مساندة لا يمكن لنا استثناءها أو التقليل من شأنها أو الإفراط في استخدامها.

كيف تستخدم لغة الجسد بصورة معتدلة؟

إذا أردنا أن نستخدم لغة الجسد بصورة معتدلة؛ علينا أولاً أن نعرف القيمة الحقيقية للغة الجسد ومقدار الخدمات التي قدّمتها للبشرية بصورة لا تحصى، وهذا الأمر يجعل من لغة الجسد ذات مدلولات لا يمكن لنا أن نلاحظها أو نستشعرها من خلال الكلمات المنطوقة فقط، وعند هذا الحدّ ندرك أنّ لا قيمة لكلامنا ما لم يتوافق مع هيئة لغة الجسد لدينا، وأنّ أفكارنا تأخذ صبغة المصداقية والثقة من قبل الآخرين من خلال لغة جسدنا، ليس هذا وحسب بل أنّ مظهرنا الخارجي له كلّ العلاقة في مدى نجاحنا وقبولنا لدى الآخرين.

من خلال تجاربنا في الحياة اليومية المهنية منها والشخصية، نلحظ أنّ البعض يعمل على تعطيل لغة الجسد على اعتبار أنّها لغة ثانوية خاصة بذوي الإعاقة فقط، والبعض الآخر يستخدمها بصورة قليلة وخاصة تلك الغريزية منها، والبعض يقوم على استخدامها بصورة مفرطة بحيث يُفقد لغة الجسد رونقها وخاصيتها التي تتعلّق بالحواس وطريقة التفكير بصورة مباشرة، وهذا الأمر يضعنا أمام خيار واحد لا ثاني له وهو الاستخدام المعتدل للغة الجسد بصورة نموذجية حسبما تقتضي الحاجة.

ما نتيجة استخدامنا للغة الجسد بصورة معتدلة؟

إنّ استخدامنا للغة الجسد بصورة معتدلة يعني أن نوازن ما بين تعابير وجوهنا وإيماءات أجسادنا وطبيعة الكلمات التي نتلفّظ بها، وأن تكون إيماءات وجوهنا ذات مضامين إيجابية تخدم الغاية التي نرغب في تحقيقها، وأن نستدرك سياق المواقف التي نتواجد بها بما يتوافق ومشاعرنا الخاصة، لكون لغة الجسد المعتدلة تعمل على إظهار حقيقة المشاعر فقط.

ولا يمكن لها تزييف الحقائق بما لا يتوافق ومبادئ لغة الجسد، فلغة الجسد المعتدلة هي اللغة التي يتمتّع بها السياسيون العظماء وكبار المفكرين، وكلّ ما يمكن أن يوصف بأنه قدوة ونموذجاً في قوّة وصلابة الشخصية.


شارك المقالة: