التقليل من استخدام لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


ما تأثير التقليل من استخدام لغة الجسد؟

في القرن العشرين زاد مدى الاهتمام بلغة الجسد وبدأ علماء النفس وخبراء السلوك بإدراك القيمة الحقيقية للغة الجسد، وأيقنوا أنّ الحقبة القديمة في التهميش والتقليل من قيمة لغة الجسد قد انتهت وأنّه لا بدّ للغة الجسد أن تكون علماً مستقلاً، وبالفعل انفردت لغة الجسد في العديد من الدراسات والبحوث حتّى أصبحت علماً مستقلّاً راد مدى الاهتمام به في العصر الحديث، وأيقن الجميع أن التقليل من استخدام لغة الجسد لا يعود إلّا بالنتائج سلبية.

ما نتيجة التقليل من استخدام لغة الجسد؟

من الفئات التي عادة ما نقوم بتفصيلها لدى قيامنا بتفسير وتحليل مستخدمي لغة الجسد، فئة الأشخاص الذين يقلّلون من أهمية لغة الجسد بل وينكرونها ويعتبرون اللغة اللفظية هي الأساس وأنّ لغة الجسد هي لغة دخيلة لا ترقى إلى مستوى مقارنتها باللغة اللفظية، وهذا الأمر جعل من هذه الفئة تناصر الكلام على لغة الجسد وتجعل منها لغة على الهامش لا تستخدم إلّا من خلال إيماءات الوجه فقط.

لعلّ هذه الفئة هي الفئة الأقل نجاحاً وابتكاراً ومعرفة، فهي من فئات المجتمع الأقلّ ثقافة ومعرفة بعلم الحركة وعلم الفراسة وعلم لغة الجسد الذي أصبح يضاهي الكثير من علوم المعرفة الحديثة، بل وأصبح علماً انفردت له آلاف الكتب والأبحاث التي جعلت منه علماً يحصل على خمساً وخمسين بالمئة من مهارات التواصل مقارنة باللغة اللفظية صاحبة النسبة الأقل ونبرة الصوت، فهؤلاء الفئة من الناس يتحدّثون وكأنه أموات أو لا يملكون أعضاء تتفاعل وتتواصل مع أحاسيسهم، وبالتالي تسقط مشاعرهم في فخّ الشكّ، وعدم القدرة على تفكيك الغموض الذي يعتريهم.

هل التقليل من استخدم لغة الجسد له علاقة بالمشاعر؟

لغة الجسد ليست لغة التجارب والتلاعب بمشاعر الآخرين، ولكنها لغة تستخدم بصورة معتدلة لتحقيق غاية بعينها، ولمن يقلّلون من شأن لغة الجسد سيكون الوقت كفيلاً بإثبات جهلهم وسوء اختيارهم.

فالمشاعر لا تنطق بالكلمات ولا تُفهم بالصراخ ولكنها تقرأ من خلال لغة الجسد، فالأشخاص الذين يقلّلون من استخدام لغة الجسد سيعانون في إنشاء العلاقات الغرامية وفي بناء العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، ولن يتمكنوا أبداً من كسب ثقة الآخرين ولا كسب ثقة أنفسهم.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقوله كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: