اقرأ في هذا المقال
الوحدة في لغة الجسد:
انقسم علماء النفس في تفسير شعورنا بالحاجة إلى الوحدة، هل هو أمر إيجابي أم أمر سلبي، ولكن أثبتت الدراسات الحديثة أنّ الغاية من الوحدة هي من يحدّد إن كانت إيجابية أم سلبية، ولكن وفي كلتا الحالتين فالوحدة تظهر على لغة الجسد بصورة مباشرة من خلال المظهر الخارجي والإيماءات، التي تبدو بصورة إيجابية أو سلبية على اختلاف النمط السلوكي الذي يترافق مع الشخصية.
ما تأثير الوحدة الإيجابية على لغة الجسد؟
عندما نشعر أننا بحاجة إلى الوحدة الإيجابية فنحن هنا نرغب في أن ندرس فكرة ما أو أن نجد حلّاً ما لمشكلة عالقة بحاجة إلى الكثير من التفكير الهادف، وهذا الأمر يبدو جليّاً على لغة الجسد من خلال إيماءات الوجه التي تعبّر عن الإيجابية، ونظرات العين التي تبدو أكثر صفاء، وحركات الجسد التي تظهر على صورتها الطبيعية، والوحدة التي نقصدها هنا هي وحدة ذات نتائج إيجابية وحلول أفضل بكثير من الحلول العشوائية.
ما تأثير الوحدة السلبية على لغة الجسد؟
أمّا الوحدة الأخرى فهي الوحدة السلبية التي تنتج عن ظروف نفسية خاصة معقّدة تصل إلى نتائج كارثية على الفرد والمجتمع، ومن أبرز أشكال الوحدة السلبية إيذاء النفس أو تعاطي المخدرات أو الانتحار أو غير ذلك، وهنا تبدو لغة الجسد بصورة سلبية للغاية وتبد تعابير الوجه على صور تشير إلى القلق والعصبية والتوتر وعدم القدرة على على اتخاذ القرار، وتبدو من خلالها نظرات العين على صورة مزعجة تشير إلى المرض والحزن والقلق، وتبدو تعابير الوجه شاحبة سلبية.
الوحدة السلبية التي نقصدها هنا تشير إلى لغة جسد تعبّر عن مشاعر تشير إلى الفشل وعدم القدرة على بناء أي علاقات اجتماعية، وهي ترتبط أيضاً بطريقة الكلام وطريقة التفكير ونبرة الصوت السلبية، وطريقة المشي والوقوف والجلوس فكلّها لا تشير إلى لغة جسد ذات مدلولات إيجابية، وفي هذه الحالة لا بدّ للشخص الذي يشعر بالوحدة من أن يراجع طبيباً نفسياً أو أن يقوم بعمل برامج تعمل على تعديل سلوكه الذي قد يسبّب له الكثير من الأمراض الخطيرة.