ما تأثير تنوع الثقافات على علم الإرشاد النفسي؟

اقرأ في هذا المقال


تنوع الثقافات ومدى تأثيرها على علم الإرشاد النفسي:

نعيش في عالم مليء بالحضارات والثقافات التي تختلف عن الأخرى وإن تشابهت في بعض المضامين إلّا أنها تختلف في كثير منها، ولا يمكن لنا ان نتخيّل العالم وهو بصورة مثالية ضمن نطاق ثقافة ولغة وطريقة تفكير واحدة، فهذا الأمر غير ممكن، وعليه فإنّ علم الإرشاد النفسي قادر على مواكبة التطوّر الحاصل في العالم من الجانب الثقافي إلى الجانب النفسي والأكاديمي والاجتماعي، وعلى المرشد الجيد أن يكون قادراً على قراءة الثقافات العالمية ومعرفة أبرز التطورات التي تحدث على كل ثقافة.

كيف يكون لتنوع الثقافات تأثير على علم الإرشاد النفسي؟

في كلّ يوم نسمع عن قصّة أو تجربة أو قضية جديدة لم تحدث من قبل في ثقافتنا ولا في أي ثقافة على مستوى العالم، وهذه القضية او القصّة الجديدة ليست إلّا تجربة جديدة نقوم بإضافتها على أرشيفنا الإرشادي كمرشدين في علم الإرشاد النفسي، وكذلك العالم من جهة أخرى ينظر إلى القضايا وقصص النجاح والتجارب التي نخوضها في علم الإرشاد النفسي والتي تشكّل لديهم تجارب نظرية أخرى تنفعهم في مضمار الإرشاد النفسي، فالتنوع الحضاري والثقافي يعطي علم الإرشاد النفسي المزيد من التطور ويمنحه المزيد من الخطط البديلة التي تزيد من فرص نجاح المرشد في معالجة المشاكل الإرشادية.

تختلف الثقافات من مكان لآخر ويختلف معها طريقة تعامل الأشخاص مع بعضهم البعض، كما وأنّ هذا التنوّع الثقافي يجعل من الثقافات الأخرى أمر مقبول لا يمكن رفضه أو مواجهته بصورة سلبية مباشرة، وعليه فإنّ التنوّع في علم الإرشاد النفسي أمر مطلوب في كافة الثقافات العالمية، وخصوصاً أنّ معظم دول العالم تعيش فيها العديد من الثقافات وأشخاص يتحدّثون لغات تختلف عن لغة المكان السائد، فالإرشاد النفسي علم متطوّر يتطوّر بصورة تتلاءم مع ثقافة كلّ مكان يتواجد فيه، ولا يمكن أن يكون هذا العمل خاصاً بثقافة أو مجموعة من الناس دون غيرهم، وإلا فإنّ هذا العلم سيفقد مكانته وشهرته التي وصل إليها في عصرنا الحالي، ولن يكون محل ثقة الكثير من الأشخاص الذين سيلجؤون إلى أساليب علاجية أخرى.


شارك المقالة: