ما تأثير شخصية المسترشد في العملية الإرشادية؟

اقرأ في هذا المقال


نمط شخصية المسترشد في العملية الإرشادية:

إنّ علم النفس علم شامل لجميع الأطياف البشرية، ولا يقوم هذا العلم على صنف واحد من البشر أو على طريقة تفكير معيّنة، فهو علم يمكن له أن يجد حلولاً للمشاكل التي يعاني منها الأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص الذين يصلون إلى مرحلة الجنون، بالإضافة إلى قدرة علم الإرشاد النفسي على التواصل مع الأطفال وكبار السن.

هل يتعامل الإرشاد النفسي مع نمط شخصية معينة فقط؟

إنّ العمل الإرشادي يقوم على استيعاب شخصية المسترشد بغضّ النظر عن طبيعتها، فالكثير من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تتعلّق بالإرشاد يعتقدون أنّه لا يمكن لأحد أن يتفاهم معهم أو يتواصل معهم على حسب طريقة تفكيرهم، ولكن في حقيقة الأمر أنّ من يعملون في مجال الإرشاد النفسي هم أشخاص كفؤين قادرين على التواصل مع جميع أنماط الشخصية بغضّ النظر عن طبيعتها، وعليه فإنّ العمل الإرشادي يمكنه أن يتعامل مع الشخصية النرجسية والشخصية العصابية والشخصية الشكّاكة والشخصية الضعيفة والقوية وكافة أنواع أنماط الشخصية.

في العادة يكون المرشد الجيّد على ثقة بأنه قادر على إقناع المسترشد ما يجول في خاطره، وقادر على استيعاب جميع المتغيرات التي قد تطرأ على شخصية المسترشد، وهو قادر على كسر جمود الشخصيات الخجلة أو الشخصيات التي تفتقد الثقة، كما وأنّه قادر على التعامل مع أصحاب الشخصيات القيادية القوية وإقناعهم بشروط العمل الإرشادي وما يتوجّب عليهم القيام به في هذا الصدد، وعليه فإنّ المرشد مجهّز للتعامل مع جميع أطياف الشخصية والتواصل معها بصورة جيّدة.

كيف يتعامل المرشد مع نمط شخصية المسترشد؟

يضطر المرشد في بعض الأحيان إلى التعامل مع أصحاب الشخصيات المضطربة التي لا تمنح الفرصة للآخرين في الكلام أو التعبير عن رأيهم، وهؤلاء الأشخاص الذين يعيشون في أوهام كبيرة ويقدّرون انفسهم بصورة مبالغ فيها ويعتقدون بأنهم الأكثر نجاحاً وتفوّقاً يحتاجون إلى الكثير من العمل الإرشادي؛ لمحاولة إقناعهم بداية أنهم يعانون من مشاكل تتعلّق في الإفراط بتقدير الذات وسوء تقدير الآخرين، وبعد ذلك يتمّ التعامل معهم كأشخاص عاديين يعانون من مشاكل إرشادية تحتاج إلى حلول، وفي هذا الصدد على المرشد الناجح أن يقوم بالتعامل مع أنماط الشخصية بصورة جيّدة تتناسب وطبيعة العمل الإرشادي.


شارك المقالة: