اقرأ في هذا المقال
ما دلالة التجسس في لغة الجسد؟
إذا كانت لغة الجسد معنيّة في فهم مشاعر الآخرين الإيجابية، فهي معنية كذلك في قراءة وفهم المشاعر والخواطر السلبية أيضاً، فلغة الجسد في نهاية المطاف وسيلة نستطيع من خلالها قراءة وتحليل أفكار الآخرين وفهم أنماطهم الشخصية، وقد تكون هذه الأفكار إيجابية أو سلبية باختلاف الحاجة التي تشير إليها رغبة مستخدم لغة الجسد، ولكن هل للتجسس لغة جسد تشير إليه، ومتى تظهر هذه الحاجة؟
هل للتجسس لغة جسد تشير إليه؟
قد يعتقد البعض أنّ التجسس الذي نعنيه هنا هو ذلك المعني بمعلومات ضارّة بالدولة أو تعريف يتعلّق بصفة سياسية، ولكن ما نقصده هو التجسس البصري السمعي أو بما يسمّى باستراق النظر أو السمع، وكثيراً ما نقوم بهذا الأمر في حياتنا الشخصية، فقد نرغب في النظر إلى شخصية مشهورة عامة أو خاصة بصورة محتشمة خجولة فنقوم على اختلاس النظر كلغة جسد تشير إلى التجسس النظري، وهذا الأمر مسموح ونقوم في أي مكان عام أو خاص.
ما أبرز سمات لغة الجسد لدى شخصية المتجسس؟
ولكن في حالة التجسس غير المسموح فهو أن نقوم باستخدام لغة جسد بصورة سلبية من خلال اختلاس السمع أو البصر على خصوصية الآخرين؛ للحصول على معلومات بطريقة غير مشروعة أو مشاهدة أمر لا يرغب صاحبه في كشفه للآخرين، وفي هذه الحالة تكون تعابير الوجه جامدة تقريباً ونظرات العين في اتجاه معاكس لالتفاتة الوجه، وتكون حركة الجسد باردة بطيئة، وفي هذه الحالة يغلب الصمت المطبق على لغة الجسد الشخص الذي يقوم بعملية التجسّس.
أمّا في حالة التجسّس السمعي، فتظهر لغة الجسد بصورة صامتة وتعابير وجه حادّة ولغة عيون تبحث عن الحقيقة أو أي معلومة كانت، كما وأنّ إيماءات الفم تكون على صورة ثابتة لا تعبّر عن كثير من التفاصيل، وتكون الحركة شبه ثابتة في هذه الحالة، فلغة الجسد لدى الشخص الذي يقوم على عملية التجسّس تكون مضطربة وتعابير الوجه تشير إلى لغة جسد قلقة، وحركات العين وإيماءات الفم تشير إلى حالة من الفوضى وعدم القدرة على التمثيل الجسدي الجيّد.