ما دلالة الضوضاء في لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


ما دلالة الضوضاء في لغة الجسد؟

من المعلوم أنّ لغة الجسد تتأثر بالعوامل الخارجية بصورة كبير، وهذا الأمر يساعد على تغيير حركات وإيماءات وشكل لغة الجسد من شخص لآخر، فلغة الجسد مرنة إلى درجة أنّها تتأثر حتّى بالمحيط الخارجي وتتشكّل بناء عليه.

ربّما لكون المحيط الخارجي يؤثر بصورة كبيرة على المزاج الذي هو أساس المشاعر التي نعبّر عنها على صورة لغة جسد، فما أبرز تأثيرات الضوضاء على لغة الجسد؟

ما أبرز تأثيرات الضوضاء على لغة الجسد؟

في الأماكن المزدحمة التي تنتشر بها ظاهرة الضوضاء بصورة مستمرة نجد أنّ الأشخاص الذين يعيشون هذه الأجواء قد أصيبوا بالضجر والانزعاج الشديد وفقدان التركيز، وأنّ لغة جسدهم قد تضرّرت نتيجة هذه الأجواء التي يفقدون من خلالها المشاعر لكثرة الناس وتنوّعهم.

وعدم القدرة على الاستمتاع بالطبيعة كما هو مطلوب، وفي هذه الحالة تظهر لغة الجسد على صور سلبية من أبرزها تعابير الوجه الغامضة التي لا تشير إلى الراحة، ونظرات العين التعبة، وانعدام الابتسام، والعصبية الدائمة.

إننا كبشر نتأثر كغيرنا من المخلوقات بعوامل الطبيعة، ونحن بأمسّ الحاجة لأن نخلو بأنفسنا لفترات من أجل التفكير الإبداعي وإراحة الذهن عن ضوضاء الحياة، ولكن إن لم تتوفر هذه المعطيات ستؤثر بصورة كبيرة على العامل النفسي والذهني والذي ينعكس بصورة طبيعية على لغة الجسد.

فالأشخاص الذين يقطنون في القرى والأرياف يعيشون حياة أكثر راحة منها في المدن المزدحمة التي يكثر فيها الضوضاء، وعادة ما يكونون أكثر سعادة، والدليل أن أجسادنا عادة ما تبحث عن المناطق المفتوحة التي تخلو من البشر عندما ترغب بالراحة لتظهر لغة الجسد على طبيعتها المعتادة.

ما تأثير الضوضاء على الجهاز العصبي الحسي؟

إن الضوضاء تؤثر بصورة كبيرة على الجهاز العصبي، وتعمل على إتلاف الكثير من الخلايا الحسيّة التي تؤثّر بدورها على عمل الأعضاء التي تظهر على شكل لغة جسد، ولعلّ السبب في ذلك هو كثرة الضوضاء وكثرة البشر التي تجعل من عملية المراقبة والتحليل والتقييم الخاصة بلغة الجسد أمر أشبه بالمستحيل، وبالتالي ينعكس هذا الأمر بصورة سلبية على أداء لغة الجسد لدى روّاد المناطق التي ينتشر بها الضوضاء.


شارك المقالة: