اقرأ في هذا المقال
ما دلالة قلة الحركة في لغة الجسد؟
من أهم أركان لغة الجسد الحركة، فلغة الجسد نشطة لا يمكن لنا فهما أو تسميتها بهذا الاسم دون أن يتم تحريك أعضاء الجسم بما يتوافق مع الموقف الذي تكون فيه، وهذا الأمر يجعل من تفسيرات لغة الجسد تتوافق وطبيعة الحركة وكيفيتها وأسلوبها ومدى سرعتها من بطئها لفهم لغة جسد الآخرين، إلّا أنّ قلّة الحركة ذات مؤشرات ودلالات هامة في لغة الجسد.
ما معنى سكون الجسم في لغة الجسد؟
عندما نرغب في التعبير عن حزننا أو فرحنا او غضبنا أو توتّرنا فإننا نقوم على تحريك أيدينا وأرجلنا، وتتغيّر تعابير وجوهنا وإيماءات أجسادنا، وهذا الأمر يجعل من لغة الجسد جزء من علم الحركة، بل أنّ البعض اعتبر علم لغة الجسد علم قد تفرّع من علم الحركة، ولكن ماذا إن كانت الأعضاء التي تعتبر أساساً لعلم لغة الجسد دائمة السكون لا تتحرّك وفق الأصول والقواعد المعتادة للغة الجسد، هل هي مؤشر على لغة جسد بمعنى آخر؟
عندما لا نقوم بالحركة التي تترافق مع لغة الجسد فنحن أمام عدّة خيارات، أولها عدم اتقاننا للغة الجسد التي لا بدّ وأن تترافق مع جميع تفاصيل حياتنا، وثانيها عدم اقتناعنا بلغة الجسد من الأساس على اعتبار أنّ الكلام المنطوق هو الأساس، وثالثها أننا نعاني من اضطرابات نفسية عصبية لا نتمكّن من خلالها من توظيف لغة جسدنا بطريقة مناسبة، ورابعها الظروف البيئية والثقافية التي نكون فيها لا تتلاءم مع لغة جسدنا التي نشأنا عليها، وجميع هذه المبررات لا تكفي لاستثناء لغة الجسد من حياتنا.
ما علاقة قلة الحركة بالثقة بالنفس؟
السكون في لغة الجسد يعني انعدام الثقة وعدم القدرة على تبرير المواقف، والوقوع في شكّ الآخرين، فنحن عندما نتمثّل تعابير وجه جامدة ونبرة صوت واحدة ونخلو من المشاعر التي نعبّر عنها من خلال لغة جسدنا، فإننا نفقد الكثير من الاجتماعيات في حياتنا لصالح السكون غير المبرر وغير المنطقي، ففقدان المهارة على استخدام لغة الجسد يفقد لغة الجسد بريقها ولمعانها الذي يمكّنها من تبرير التصرفات المعتادة، ويجعل من الكلام المنطوق جافاً لا يحمل الجمالية التي اعتدنا عليها بالامتزاج مع لغة الجسد.