ما مدى أهمية الإرشاد النفسي في حياتنا؟

اقرأ في هذا المقال


ما مدى أهمية الإرشاد النفسي في حياتنا؟

تكمن أهمية الإرشاد النفسي في حياتنا إلى الحاجة التي ظهرت لدى العديد منّا بسبب الاختلالات النفسية المرافقة لظروف الحياة، مما تطلّب ذلك وجود عدد من الأخصائيين القادرين على إعادة هؤلاء الأشخاص إلى طريق الصواب، حيث أصبحت عملية الإرشاد النفسي من الضرورات في مجتمعاتنا لكثرة المعوّقات التي نتعرض لها بصورة يومية ومدى الأثر النفسي المرافق لها.

كيف تبرز الحاجة إلى الإرشاد النفسي؟

خلال سبعينيات القرن الماضي كان هناك زيادة في مدى اعتماد المجتمعات على الإرشاد النفسي، وذلك لزيادة الوعي المجتمعي والوقوف على حيثيات المشكلة، حيث بدأت المجتمعات تدرك أنّ المشاكل اليومية التي نعاني منها ليست سوى مشاكل نفسية تحتاج إلى مختصين في مجال الإرشاد النفسي، وهذا الأمر فتح المجال أمام العديد من المثقفين في تفنيد وجهات النظر التي تؤكد أهمية دراسة هذا المحتوى، مما جعل العديد من الأفراد وفي كافة المراحل العمرية يقومون بمعالجة أنفسهم من خلال التواصل مع مرشدين نفسيين مختصين في هذا المجال.

خلال مراحل النمو التي يمرّ بها كل واحد منّا، إننا نحتاج إلى خدمات الإرشاد النفسي، فجميعنا يمرّ بمشكلات عادية خلال فترات انتقال مراحل العمر الحرجة من النمو، وغالباً ما يتخلّل هذه الفترات مجموعة من المصاعب والعقبات والمشاكل التي تؤثر على العامل النفسي بصورة كبيرة، مما يجعل من التوتر والقلق والعصبية المفرطة وعدم القدرة في التواصل مع الآخرين من الصراعات التي تحدث أمام الفرد، ليكون الحلّ هو من خلال التواصل الإيجابي مع أحد المختصين في هذا الجانب.

أين تكمن الحاجة إلى الإرشاد النفسي؟

تكمن مدى أهمية الإرشاد النفسي في حياتنا اليومية، لحاجتنا الماسّة إلى العيش باستقرار تام، وكذلك الحاجة إلى التعايش مع الآخرين في مستويات فكرية ونفسية متساوية غير شاذّة، حيث يمرّ كل واحد منا في مراحل حرجة تكون فيها الحالة النفسية على المحك، كالانتقال من البيت إلى المدرسة، ومن المدرسة إلى الجامعة، او عندما ينتقل للإقامة في أماكن جديدة وأصدقاء جدد أو مكان عمل جديد، أو عند الانتقال من حياة العزوبية إلى الحياة الزوجية، أو عند موت أحد المقرّبين جدّاً أو عند الانفصال، وهذا الأمر يشكّل إرهاق نفسي وفكري كبير يؤدي إلى ظهور الحاجة إلى الإرشاد النفسي.


شارك المقالة: