لا يشترط علم الإرشاد النفسي أن يكون المسترشد ذو مظهر حسن أو صاحب ابتسامة عريضة، فهو يستوعب كافة الأشكال والهيئات بغضّ النظر عن وسامة المسترشد من عدمها، فما يهمّ في الأمر هو شكل المشكلة وحجمها ومدى تأثيرها في شخصية المسترشد، وما هي الأضرار التي تشكّلت نتيجة المشكلة النفسية، أمّا فيما يخصّ شخصية المرشد النفسي فهناك عدّة شروط لا بدّ وان تتوفّر لديه، فما هي أبرز الشروط على المستوى الشخصي التي لا بدّ وأن تتوفر في شخصية المرشد النفسي.
أبرز الشروط التي لا بد وأن تتوفر في شخصية المرشد النفسي
1. حسن الهيئة والمظهر
لا يشترط علم الإرشاد النفسي على المرشد أن يكون وسيماً أو فائق الجمال، ولكنّه يشترط عليه أن يكون حسن المظهر من حيث طريقة ارتداء الملابس بما يتوافق مع شخصية مرشد نفسي يعتبر قدوة للمسترشدين، وأن يكون قادراً على مواكبة العصر بحيث يكون شكله مقبولاً لدى الجمهور، وأن يتمتّع بلياقة بدينية جيّدة، فمن الطبيعي أنّ من يقوم بتقديم النصح والإرشاد والصحّة النفسية للآخرين أن يكون ذو طبيعة وهيئة جيّدة وألا يعاني من أمراض ظاهرة.
2. الابتسامة العريضة والقدرة على الإقناع
لا يملك العديد منّا تلك الابتسامة التي تعدّ مفتاحاً لإنشاء علاقات اجتماعية حقيقية، فالبشر عادة ما يستأنسون الوجوه المستبشرة التي تستطيع أن تعطي الطرف الآخر جمالية الموقف وحسن الاستقبال، ولعلّ هذه الأمور وغيرها الكثير من جماليات لغة الجسد التي لا بدّ وأن يتمتّع بها المرشد النفسي؛ ليكون أكثر إقناعاً وأكثر قدرة في السيطرة على العملية الإرشادية بصورة صحيحة، ولعلّ الابتسامة التي تظهر حقيقة المرشد هي من أبرز الأمور التي تساعد على بناء الألفة ما بين المرشد والمسترشد، ولكننا في هذا الصدد لا نتحدّث عن الابتسامة الصفراء غير الحقيقية التي سرعان ما تختفي لتبدو مع مرور الوقت ابتسامة مزيّفة غير حقيقية.
3. الألفة والقرب من الواقع
يملك بعض الأشخاص قدرات خارقة في كيفية إنشاء علاقات اجتماعية مع الآخرين، وهم الفئة الأكثر إقناعاً وقرباً من الواقع لكونهم عادة ما يبتعدون بتفكيرهم نحو النجاح والتفوّق، ويحاولون إكساب من هم حولهم هذه الصفات بصورة لا إرادية، ولعلّ المرشد النفسي الذي يتمتع بهذه الخاصية هو الأكثر تأثيراً وإقناعاً والأكثر نجاحاً في تخليص المسترشدين من المشاكل النفسية التي يعانون منها.