اقرأ في هذا المقال
- هل يؤثر المجتمع على العملية الإرشادية إيجابا أم سلبا؟
- ما مدى تأثير المجتمع والعائلة على العملية الإرشادية؟
- ما دور العائلة في نجاح العملية الإرشادية؟
هل يؤثر المجتمع على العملية الإرشادية إيجابا أم سلبا؟
مهما حدث للفرد لا يمكن له الانسلاخ عن المجتمع أو العائلة التي تعتبر الركيزة الأولى لاستقرار أي فرد أو مجتمع كان، وهذا الاستقرار يمكن له أن يخلق أجواء من الإيجاب والقبول والتخلّص من معظم المشكلات النفسية التي يعاني منها الفرد، ولكن لا يدرك الكلّ معنى العائلة وأدوارها في التخلّص من المشكلات النفسية، ويعتبر البعض الآخر أن المجتمع والعائلة هما أحد أهم أسباب الاضطرابات النفسية التي يعاني منها البعض، فما مدى تأثير المجتمع والعائلة على العملية الإرشادية؟
ما مدى تأثير المجتمع والعائلة على العملية الإرشادية؟
في كافة مجتمعات العالم تعتبر المجتمعات وتأثيرها الكبير على الفرد أمر هام، كما وأنّ العائلة تعتبر أساساً لا يمكن استثناءه أو المساومة عليه للتخلّص من أي مشكلة كانت، ولا يمكن أن تكون العائلة خارج اللعبة في أي حدث يخصّ أحد أفرادها، إلّا أنّ بعض العائلات تقع ضمن نطاق المشكلات النفسية المتجذّرة التي لا يمكن أن يتمّ تفكيكها أو الرهان عليها، ولعلّ هذه العائلات هي سبب لفشل أبناءها وتدهور مستقبلهم وسبب للجوئهم إلى العملية الإرشادية، وفي تلك الحالات تعتبر حالة المسترشد وبغضّ النظر عن حجم المشكلة التي يعاني منها أمر في غاية الصعوبة، كون المشكلة الإرشادية بدأت من العائلة التي لا يمكن للمسترشد التخلّي عنها.
ولكن إن تحدثنا عن الأسرة الإيجابية وهي أمر طبيعي لا بدّ وأن يتواجد في المجتمعات، وخاصة في ظلّ الوعي والتوجيه والإرشاد الذي أصبح رائجاً في مجتمعاتنا بصورة كبيرة من خلال المحطات الإذاعية والنشرات التوعوية ووسائل التواصل الاجتماعي، فإننا نتحدّث عن دورها الإيجابي الذي لا يمكن انتقاصه أو تهميشه، فالمسترشد عندما يخض للعملية الإرشادية يضع العائلة في صورة ما يدور حوله وما يجب عليه فعله.
ما دور العائلة في نجاح العملية الإرشادية؟
تقوم العائلة عادة بتقدم كافة المعلومات التي تطلب منها في سبيل حدوث أي تقدم يخدم العملية الإرشادية ويساعد في إيجاد الحلول المناسبة للمشكلة الإرشادية، وهذا الأمر من شأنه أن يجيب على العديد من الأسئلة التي تجول في ذهن المرشد النفسي والتي تساعده في فهم شخصية ونمط سلوك المسترشد، وبالتالي فإنّ النتيجة الإيجابية والقدرة على حل المشكلة النفسية يعتبر أمراً هاماً للأسرة وللعملية الإرشادية بحدّ ذاتها، فدور العائلة في العملية الإرشادية دور هام لا يمكن أن يتم استثناءه.