ما دلالة جدية الضحك في لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


ما مدى جدية الضحك في لغة الجسد؟

يعتقد البعض أنّ الضحك لغة جسد تشير إلى الفرح أو السرور أو السخرية فقط، ولكن لمن يتعمّق في التفسير الدلالي للغة الجسد يجد أن الضحك ضرورة تظهر في أحنك المواقف، فلغة الجسد تحمل في معجمها الدلالي العديد من الحركات والإيماءات التي تتغيّر بتغيّر المكان والزمان وطبيعة الشخص أو الأشخاص الذين يتمّ التعامل معهم.

ما أبرز أشكال جدية الضحك في لغة الجسد؟

عندما نعمل على دراسة الحالات التي يظهر من خلالها الضحك نجد أنّ الضحك لا يكون دائماً لغة جسد تعبّر عن حقيقتنا، فالضحك بصورة طبيعية يظهر على الشفاه وتعابير الوجه عندما يكون الشخص معجباً بالأمر الذي يحصل أمامه ويشعر بالفرح والسعادة، إلّا أنّ الضحك يشير في أحيان أخرى إلى السخرية وعدم الرضا بالأمر الذي يحصل كلغة جسد تشير إلى الرفض ولكن بصورة مهذّبة نوعاً ما.

كما ومن أشكال الضحك أيضاً الضحك الذي يشير إلى الجديّة وهو لغة جسد تشير إلى حسن الاستقبال والرضا، وليس بالضرورة أن يترافق الضحك هنا مع حدث ما، فهو إشارة ترحيبية تشير إلى الإيجاب والجديّة، كما وأننا مضطرون في أحيان أخرى للضحك التمثيلي بصورة تشير إلى الإيجاب والانسجام مع المواقف التي تحصل بصورة طبيعية، إذ لا يصحّ أن نبقى صامتين أو متجهّمين في موقف يستدعي الضحك بجديّة تامة في موقف جماعي بصورة لا تشير إلى السخرية أو الاستهزاء.

ما الحاجة إلى الضحك بجدية في لغة الجسد؟

إنّ المقصود بلغة جسد التي يشير إليها الضحك بجديّة، هي تلك اللحظات التي نضحك من خلالها بصورة رصينة هادئة بحيث لا تلفت الانتباه إلّا ضمن المعقول، فلغة الجسد فضفاضة قادرة على تفسير جميع هيئات الجسد وإيماءات الوجه خصوصاً، وهذا الأمر يجعل من فسير لغة الجسد الخاصة بالضحك أمراً ليس بالهيّن.

فالتفسير الدلالي يتمّ من خلال قراءة السياق الذي يتواجد من خلاله الشخص المعني والظروف التي يمكننا من خلالها قراءة الإيماءة بالصورة الصحيحة، فكلّما كانت تعابير الوجه متوافقة مع حركات الشفاه وتحرّكات العين كان من السهل قراءة لغة الجسد بصورة أفضل وأكثر دقّة.


شارك المقالة: