اقرأ في هذا المقال
- ما معنى إخفاء لغة الجسد؟
- لماذا يعمد البعض على إخفاء لغة جسدهم؟
- هل لضعف الشخصية علاقة بإخفاء لغة الجسد؟
ما معنى إخفاء لغة الجسد؟
الأصل في لغة الجسد أنّها وسيلة مساعدة في محاولة إثبات وجهات النظر، وإثبات الحقائق وتبيان مدى الحقيقة التي يحاول البعض البوح بها من خلال الكلام المنطوق، ولكن يعمد البعض إلى إخفاء لغة جسدهم عن قصد ومحاولة تعطيل إيماءات وحركات لغة الجسد بصورة متعمّدة، فلماذا يعمد البعض على إخفاء لغة جسدهم؟
لماذا يعمد البعض على إخفاء لغة جسدهم؟
تكون لغة الجسد في ذروة قوّتها عندما تمتزج مع مشاعر الثقة بالنفس والقدرة على إثبات الذات، وقتها نحاول أن نستخدم لغة الجسد بكلّ ما أوتينا من قوة لإثبات رأينا، فنقوم على استخدام تعابير وجوهنا وإيماءات أجسادنا وحركات أيدينا ومظهرنا الخارجي لندّعم وجهة النظر التي نرغب في إبرازها، ولكن عندما نكون ضعفاء ومهزوزين وغير قادرين على إثبات وجهات نظرنا فإننا نعمد على إخفاء إيماءات وتعابير لغة جسدنا خوفاً من كشف أمرنا.
هل لضعف الشخصية علاقة بإخفاء لغة الجسد؟
كما وأننا نعمد إلى إخفاء لغة جسدنا عندما نشعر بضعف الشخصية والتبعية وعدم القدرة على اتخاذ القرارات بالصورة السليمة، ويقوم البعض على إخفاء لغة جسده عندما يبدأ بالكذب أو عندما يحاول إخفاء الحقائق، فهو في هذه الحالة يدرك أنّ الآخرين سيكشفون أمره إن هو استخدم لغة جسده كالمعتاد؛ كون لغة الجسد لا تستطيع أن تصمد في الخداع والكذب والتصنّع لفترات طويلة.
عادة ما نقوم على إخفاء لغة جسدنا عندما نرغب في إخفاء مشاعر حزينة لا تتناسب وطبيعة الموقف الذي نكون فيه، فلغة الجسد التي تعبّر عن مشاعر الحزن لا تتناسب مع طبيعة العمل أو التفاوض مع العملاء أو التعايش مع الأسرة والأحبة، وفي حالات أخرى لا نستطيع أن نظهر لغة الجسد التي تشير إلى السعادة أمام أناس تظهر على لغة جسدهم إيماءات تشير إلى الحزن والقلق.
لغة الجسد إن استطعنا فهمها وقتها نستطيع أن نعبّر عن مشاعرنا بالطريقة التي تتوافق مع أسلوب تفكيرنا، فنحن عادة ما نسعر بالقلق ولا نرغب في أن يظهر هذا الأمر على لغة جسدنا، فنضطر إلى إخفاء إيماءات لغة الجسد، وفي أحيان أخرى تكون لغة الجسد ضرورة لإثبات حقيقة ما في موقف معيّن.
