ما مفهوم الإرشاد النفسي؟
اختلف العلماء في تفسير مفهوم الإرشاد النفسي، حيث يرى البعض أنّ الإرشاد النفسي هو مجموعة من الأساليب التي يقوم بها القائمين على عملية الإرشاد؛ بهدف زيادة الوعي العام لدى الأفراد في التعامل مع العقبات الحياتية المختلفة، والتوصل إلى قرارات أكثر إيجابية، وذلك يتطلّب من المرشد النفسي استخدام مجموعة من المهارات الإبداعية في العلاقة الإرشادية.
مقدمة عن الإرشاد النفسي:
إنّ الإرشاد النفسي يتطلّب منّا استخدام مجموعة من المهارات الخاصة من خلال دراسة كلّ حالة على حده، بهدف تحقيق فوائد من حيث المهارة تساعد في الوصول إلى الثبات الإيجابي والقدرة على التواصل مع المجتمع في تنفيذ كافة مطالب الحياة، ويستفيد من الخدمات التي يقدمها الأخصائيون في الإرشاد النفسي جميع فئات المجتمع في كافة المراحل العمرية المختلفة، سواء كان ذلك في بيئة الأسرة أو في بيئة العمل أو في بيئة المدرسة.
أبرز تعريفات مفهوم الإرشاد النفسي:
عرّفت الجمعية الأمريكية لعلم النفس الإرشاد النفسي بأنه ذلك الشيء الذي يقوم على مساعدة المجتمع نحو تخطّي المصاعب، التي تبطئ من نموهم الشخصي التي تعترضهم، وكذلك المساعدة في تحقيق الاستدامة الفضلى لمصادرهم الشخصية.
عرّف “بلوتشو، 1966” الإرشاد النفسي بأنه التواصل الإيجابي ما بين المرشد والشخص المراد إرشاده؛ للوصول إلى مفاهيم واضحة تخصّ الشخصية وطبيعة البيئة المحيطة وتحقيق الأهداف القادمة.
عرّف “حامد عبد السلام زهران، 1985” الإرشاد النفسي بأنه تلك العملية التي تقوم على مساعدة الأفراد لكي يفهموا طبيعة ذاتهم، كما وإنّ الإرشاد النفسي يدرس شخصية الآخرين ويعرف خبراتهم ويقوم على تحديد المشكلات التي يعاني منها الأفراد، كما ويعمل الإرشاد النفسي على حلّ العديد من المشكلات التي يتم تسليط الضوء عليها من خلال التدريب والتعليم والتجريب، وصولاً إلى تحقيق الأهداف المرجوّة من خلال الصحّة النفسية بصورة إيجابية فعّالة كباقي أفراد المجتمع الإيجابيين.
الإرشاد النفسي في أحدث تعريفاته، هو تلك العملية التي يتم من خلالها تقديم العون لجميع فئات المجتمع ممن عانوا من بعض المشكلات النفسية في محاولة التغلّب عليها، للوصول إلى الكمال العقلي والنفسي، وكذلك المساعدة في التغلب على العقبات التي تحول دون نموّهم الفكري والنفسي بالصورة السليمة.