ما هو الارشاد الجمعي

اقرأ في هذا المقال


يكون دور المرشد في عملية الإرشاد الجمعي، التحضير الصحيح للجلسات الإرشادية المنوي القيام بها، أيضاً تحديد الوقت المناسب لتنفيذ هذه الجلسات، يجب على المرشد إعطاء الجماعة المشاركين في الجلسة فرصة النقاش وتبادل الآراء فيما بينهم، أن لا يحتكر المناقشة له وأن يختار أفراد الجماعة قائداً من بينهم؛ ليقوم بالتنسيق وتنظيم الحوار، يتراوح عدد الأفراد المشاركين من ( 7 ـ 10 ) أفراد وقد يصل إلى أكثر من ذلك.

الإرشاد الجمعي:

يعني القيام بخدمة إرشادية من خلال مجموعة من الأشخاص، يعني العلاقة بين المرشد وعدد متوسط من العملاء، يتم من خلال الجلسات التي تكون في موقع واحد، يتكون من عدد متوسط من المسترشدين، الذين يتشابهون في نوع المشكلة التي يعانون منها، يعبرون عنها كلّ حسب وجهة نظره وطريقة التفكير لديه، ذلك من واقع رؤيته لها وكيفية معالجته لها.
يفضّل غالباً أن تكون الجماعة متشابهة سواء من الجاب العقلي أو الاجتماعي؛ حتى يستطيع المرشد من التعامل مع جميع أعضاء المجموعة في مستوى يتناسب مع الكل، يكون وقت الجلسة الجماعية يتراوح ما بين النصف ساعة إلى الساعة تقريباً.

أهداف الإرشاد الجمعي:

  • أن يتطور نمو الفرد في الجانب الاجتماعي والانفعالي.
  • إعطاء الأفراد وقت لاختبار مشاعرهم بطريقة ودية وبجو هادئ.
  • أن تتصل بعملية التعلُّم وعملية التعليم.
  • تقييم المُؤثرات العلاجيّة؛ من أجل توجيه جهود الشخص بالأنشطة المفيدة أو تقليل الصِّراعات النفسية، بحيث تتحول إلى هذه الصراعات إلى ممارسات طبيعية في الحياة اليومية.

مزايا الإرشاد الجمعي:

  • يعد وسيلة هامّة لتقليل ضغط وقت المرشد النفسي؛ ذلك لأنّ الإرشاد الجمعي يساعد المُرشد في تقديم المساعدة لعدد كبير من الطلبة.
  • يحضِّر الارشاد الجمعي جو ملائم من التفاهم الاجتماعي، يستطيع فيه الأشخاص التعبيرعن رأيهم، يدرسوا استجابات الأشخاص لها.
  • يقلِّل من تمركز الفرد حول ذاته، عندها يطمئن أنَّه ليس الشخص الوحيد الذي لديه صعوبات، بل هناك الكثير من الأشخاص غيره ،هذا يقلل شعوره بالانزعاج والضيق.

اختلاف الإرشاد الجمعي عن الإرشاد الفردي:

  • الإرشاد الجماعي يواجه ويعالج الصعوبات في جو اجتماعي عن طريق أفراد المجموعة، بذلك يكون أكثر قرباً للواقع من الإرشاد الفردي.
  • يعمل على زيادة ثقة الفرد لذاته، معرفته بمشكلته، خاصّةً عندما يجد الفرد وجود أفراداً غيره لهم نفس المشكلة.
  • الإرشاد الجمعي يحضّر الجو للفرد فرصة للتعبيرعن انفعالاته في جو اجتماعي، عندما يتعرف على الطرق التي تلائم الجماعة، هذا يُمكّن الفرد قادراً على تكييف سلوكه مع أهداف المجموعة الإرشادية.
  • يرى الفرد في المجموعة جواً من التسامح، هذا يساعده على التعبيروالتكلُم عن مشكلاته.
  • تتغير فكرة الفرد عن نفسه، خصوصاّ إذا وجد في المجموعة ما يساعده على النجاح في علاقاته مع الآخرين ( تغذية راجعة ).
  • المسؤول عن اتخاذ الفرار يكون المجموعة وليس الفرد.
  • يشترك جميع أعضاء المجموعة مع المرشد في مراحل التحليل والتقييم.
  • يكون الاهتمام بجميع أعضاء المجموعة.

إجراءات تنفيذ الإرشاد الجمعي:

  • يكون التعارف بين العملاء المشتركين في المجموعة، بيان أهم عناصرالمشكلة والتعرف على أسباب ودوافع التي تؤدِّي إلى وجود المشكلة.
  • إنهاء الجلسة الأولى ومن ثمّ بيان النتائج المترتبة على المشكلة، إعطاء العملاء واجب منزلي يتعلق بالمشكلة يمكنهم من الإجابة عليه في البيت.
  • القيام مناقشة الواجب المنزلي الذي طُرح للعملاء قبل استكمال الجلسة الثانية، يقترح إحضار أحد المعنيين بموضوع الجلسة والقيام بمناقشته من قبل المسترشدين.
  • يمكن بيان البعض من جوانب المشكلة عن طريق مشاهد تمثيلية (مسرحية) يقوم به المشاركون، باستطاعتهم مناقشة الأدوار التمثيلية فيه وتبديلها، يسمّى هذا النوع بالتمثيل النفسي المسرحي أو تمثيل المشكلات النفسية أو الاجتماعية، يعد من أساليب التوجيه والإرشاد الجمعي الأكثر شهرة، يهيئ للمشاركين فرصة التنفيس الانفعالي التلقائي والاستبصار الذاتي بمشكلاتهم؛ للكشف عن اتجاهاتهم وصراعاتهم وإحباطهم، ممّا يؤدّي في النهاية إلى تحقيق التوافق والتفاعل الاجتماعي السليم والتعلُّم من الخبرة الاجتماعية.
  • يتم نقاش المشاركين في العوامل التي تساعد على التخلُّص من المشكلة في الجلسة، توضع فيه التوصيات التي يوافق عليها المشاركون، حتى يقوم المرشد بمتابعتها، يستعمل المرشد الطلابي الكثير من الوسائل الملائمة لهذه الجلسات، مثل القيام تسجيلها على شرائط كاسيت أو شرائط فيديو (إذا تيسَّر ذلك)، حيث يمكن إعادة التسجيل أو العرض المرئي للمشاركين؛ للاستفادة منه والتعلُّم أو اكتساب عادات جديدة في ضوئه. يقوم المرشد الطلابي بتدوين هذه الجلسات وما يدور فيها من مناقشات وملاحظات متعدِّدة في سجل خاص؛ للقيام بالمتابعة والتقويم لهذه الجلسات.

تشتمل جلسات الإرشاد الجمعي على الجوانب التالية:

  • القلق المنخفض والعزلة الاجتماعية والانطواء والخجل والسرحان والسكوت، التدخين أو السلوك الإدماني المدمّر.
  • التأخر في الدراسة، عدم النجاح والإعادة والغياب والهروب من المدارس الزائد عن الحدّ، اضطراب العادات الدراسية وصعوبات التعلم وسوء التكيف الدراسي.
  • التفكك الأسري الذي يكون سببه عن انفصال الزوجين أو طلاقهما والمشاكل المتكررة بينهما، سوء التوافق المهني أو الإصابة ببعض الأمراض الحديثة أو المزمنة.
  • مشكلات معينة تحتاج تدخل المرشد النفسي أثناء جلسات الإرشاد الجمعي.

شارك المقالة: