كانت إحدى المهام الرئيسية للمعلمين هي مراقبة عمل طلابهم وتقييمه والحكم عليه وتصنيفه، ويواصل رودولف شتاينر الإشارة إلى أن مسألة التقييم لها ثلاثة جوانب مركزية: ما وكيف ومن.
ما هو التقييم التقويمي بمدرسة والدروف
1- ما يتكون من حقائق يمكن ملاحظتها وقياسها؛ وكيف تشير إلى العلاقة بين المتعلم والمعلم؛ ومن يشير إلى أن الشخص يتعلم ويتطور.
2- ما يتم فهمه عن الشخص هو شيء فريد؛ ولا يمكن توحيدها أو تعميمها أو قياسها، كما أنه لا يكتمل أبدًا ولكنه يظل مفتوحًا دائمًا، حيث يتم تقييم الماضي بشكل عام، ما حدث بالفعل، لكن التقييم التقويمي يعني أيضًا التعرف على ما هو ناشئ، وما هو في حالة الصيرورة.
3- يمكن أن يتم محاولة فهم مستقبل الطفل كما يظهر على حد تعبيره إذا يمكن أن يكون التقييم أيضًا نوعًا من رسالة من المستقبل يحاول المعلمين قراءتها، وهذا يعني أنه يتعين عليهم توفير مساحة في تقييمهم للتطور المحتمل للشخص، والقيام بذلك بشكل جيد يمكن أن يساعد حتى في تحقيق مستقبل صحي.
4- في التقييم التقويمي هناك حاجة إلى إعطاء مساحة لصوت الشخص الذي يُقام بتقييمه وأن يكونوا منفتحين على تلميحات لما قد يصبح هو التوقيع المميز لذلك الشخص كما يتجلى في الأفعال والإيماءات.
5- عند القيام بذلك يجب أن يكون المعلمين أكثر حرصًا على عدم تقييد هذه الإمكانات من خلال أحكامهم القائمة على الماضي، وعليهم أن يخلقوا مساحة في تقييمهم لتنمية إمكانات الشخص.
6- طريقة التقييم التقويمي ترسل رسالة وتحدد طبيعة تلك العلاقة هل هي حسنة النية ومحترمة أم تباعد أو تجسيد (أي تحويل الشخص إلى كائن أو حتى إحصاء)، أو تصنيف (ضعيف أو طالب متوسط أو طالب جيد)؟
7- تعتمد جودة التقييم التقويمي في مدرسة والدورف على جودة الرؤية والاستماع والفهم، ويفترض تقييم التعلم في سياق والدورف أنه يُعرف معنى التعلم من منظور أنثروبولوجي، حيث أن التعلم هو عملية تحول الشخص بأكمله وبالتالي تغير الطريقة التي يتم التصرف بها وكيف يتصرف.