يُعتبر النمو الصحي في الطفولة مبكرة هو المكون الأساسي الأول في تربية والدورف، حيث إن الحفاظ على نمو داخلي وخارجي لطفولة مبكرة صحية أمر ضروري ليس فقط لصحتهم العامة ولكن لنموهم البدني والعاطفي والمعرفي.
ما هو المكون الأساسي الأول في تربية والدورف
فعندما يكون الطفل ينمو بدرجة كافية، يمكن استخدام طاقته لدعم نمو الدماغ والقلب والكبد والرئتين والأعضاء الأخرى، فالنمو الصحي هو حقًا أحد أهم الهدايا التي يمكن أن يتم تقديمها للأطفال يوميًا جسديًا وعاطفيًا.
ويشير رودولف شتاينر إلى أن هناك نمو جسدي ونمو عاطفي – دفء الحب والكرم والأخلاق الحقيقية – وكل هذا النمو تصب وتندمج مع بعضها البعض، ولعل الأهم من ذلك أن النمو الصحي هو العنصر الأساسي في العمل التحويلي.
فبدون ضمان نمو صحي لا يمكن التغيير وتستهلك حياة الطفل الصغير عمليات النمو والتكيف، ويساعد النمو الصحي على أن يكونوا بشرًا أصحاء على العديد من المستويات المختلفة، ويتفهم تعليم والدورف أن الطفل يسعى فعليًا إلى الاندماج: لتعلم الشعور بالراحة في جسده، وإيجاد وسيلة للتعبير عن ما يشعر به ظاهريًا.
وداخلياً لتنمية الشعور بالأمان والتفاهم حول جميع التجارب الجديدة وغير العادية التي يجلبها العالم من حوله، ولإحضار ما هو في الداخل للخروج؛ وليصنع ما هو خاص به.
وأخيرًا يشير رودولف شتاينر إلى أن اللمسة الجسدية أيضًا تخلق إحساسًا بالنمو لدى الطفل، حيث إن التواجد أو التمسيد بالشعر يخلق إحساسًا بالارتباط والدفء بين الطفل ومقدم الرعاية.
كما أن طقوس وقت النوم الصغيرة مثل حمامات القدم الساخنة مع بضع قطرات من اللافندر أو زيت الورد أو بضع دقائق فقط كل مساء مع التدليك على ضوء الشموع تكفي لإعادة شحن نمو صحة الطفل العاطفية بعد يوم دراسي طويل بارد بعيدًا عن والديه.
