ما هو الوسواس القهري الديني

اقرأ في هذا المقال


أكدت العديد من الدراسات أنّ نسبة الوسواس القهري الذي يرتبط بالدوافع الدينية يرتفع، فقد حاول العلماء أن يحددوا كم شخص مصاب بهذا النوع بالتحديد، حيث أكدت الدراسات في سنة التسعينات من القرن الماضي أول القرن العشرين، أنّ نسبة الوسواس القهري الديني حوالي 5% إلى 33% من حالات الوسواس القهري.

ما هو الوسواس القهري الديني

هو شكل من أشكال الوسواس القهري، يشمل بعض الوساوس الدينية والأخلاقية ، فالشخص المصاب بهذا الاضطراب يشعر بالقلق بشكل مفرط حيال أي شيء يفكر به في كونه خطيئة أو مخالفة للعقيدة الدينية أو الأخلاقية، في الغالب يصاحبه انخفاض كبير في الأداء الاجتماعي، غالباً ما يُصور على أنّه النموذج الأخلاقي أو الديني لاضطراب الوسواس القهري، فالأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يشككون بإيمانهم بالرب لدرجة يمكن فيها أن يغسلوا أيديهم بشكل متكرر لدرجة الاحمرار؛ لأنّهم قرأوا في كتاب مقدس ما يحث على النظافة.

بالرّغم من أنّ العلماء لا يعرفون بسبب الإصابة بهذا الوسواس، إلا أنّهم رجّحوا بأنّ الجينات والبيئة التي تحيط بالشخص يمكنها أن تساعد في ظهور الأعراض، لكن رئيس قسم النفس جوناثان أبراموفيتز يرى أنَّ الوسواس الديني مرتبط ببعض العوامل التي قد تأتي من التوتر والقلق وكيفية التعامل مع الشك، كما أشار إلى أنّ أغلب المتدينين لا يعانون من الوسواس القهري، أضاف بأن هنالك متدينون قد يتجنبون زيارة الكنائس والمساجد والمعابد؛ لأنّها تثير قلقهم.

أعراض الوسواس القهري الديني

إنّ الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري الديني يحاولون أن يتمسكوا بمعايير صارمة تخص الدين والأخلاق، تشمل الأعراض القلق الزائد من الكفر وارتكاب المعصية، كذلك القلق حيال التصرفات الأخلاقية الهواجس المتكررة من الذهاب إلى الجحيم، أيضاً فقدان السيطرة على الانفعالات التي ترتبط بالقضايا الدينية، إضافة إلى هذا فإنّ السلوكيات القهرية الخاصة بالسلوك الديني يمكن أن تشمل:

  • البحث بشكل متكرر عن الزعماء الدينين والأشخاص المقدسين؛ حتى يطمئن من الطقوس المتكررة للتطهير الروحي والأخلاقي.
  • يعمل المصاب بمبدأ التضحية الذاتية، كما أنّه يبتعد عن الحالات والمواقف التي يُعتقد بأنّهُ سيقع في ذنب أو معصية فيها.
  • يفرط المصاب في الصلاة في بعض الأحيان مع التشديد أن يكون المصلي مثال التخيل المتكرر للصور والعبارات المقدسة بطريقة مخيفه.
  • يقوم المصاب بتكرار مقاطع من الكتب المقدسة بشكل ذهني وكلامي.

شارك المقالة: