تاريخ جامعة الملك سعود:
تم إنشاء الجامعة كأول جامعة سعودية استجابة للاحتياجات التعليمية والمهنية لأمة شابة. حيث تولى الملك عبد العزيز العرش عام 1932، وبدأ في إرساء أسس تحديث بلاده وتأسيس نظام تعليمي. وفي عام 1953، تولى الملك سعود، الابن الأكبر لعبد العزيز، العرش بعد وفاة والده، وأنشأ مجلس الوزراء ووزارة التربية والتعليم.
وكان الأمير فهد، الذي أصبح في النهاية ملك السعودية، أول وزير للتعليم. وأعلن عقب الجلسة الأولى لمجلس الوزراء عن إنشاء أول جامعة سعودية كبيت للثقافة والعلوم. كما قال الأمير فهد إنه ملتزم بتعزيز التعليم العالي. وفي عام 1957، ووفقًا لإملاءات المرسوم الملكي رقم 17، أعلن الأمير فهد عن تأسيس جامعة الملك سعود.
أنشئت الجامعة بهدف نشر المعرفة وتعزيزها في المملكة لتوسيع قاعدة الدراسة العلمية والأدبية، ومواكبة الشعوب الأخرى في الفنون والعلوم والمساهمة معها في الاكتشاف والاختراع، بالإضافة إلى إحياء الحضارة الإسلامية وتوضيح فوائدها وأمجادها وطموحاتها في تنشئة الشباب بالفطرة وضمان صحة عقولهم وأخلاقهم.
بدأ الطلاب الدراسة في كلية الآداب في العام الدراسي 1957-1958. ومنذ ذلك الحين تطورت جامعة الملك سعود بشكل أكبر وفقًا لاحتياجات الأمة. وبين عامي 1958 و 1960 تم إنشاء كلية العلوم وكلية الأعمال (الآن كلية الإدارة العامة) وكلية الصيدلة.
وحسب المرسوم الملكي أقر القانون رقم 112 لسنة 1961 أن جامعة الملك سعود كيان قانوني مستقل، بميزانية خاصة به، ومسؤول عن التعليم العالي، وتشجيع البحث العلمي والنهوض بالعلوم والآداب في البلاد. عين وزير التربية والتعليم رئيسًا للجامعة.
وأمر النظام الأساسي بأن يكون للجامعة نائب رئيس وأمين عام، وأن يكون لكل كلية ومعهد عميد ووكيل عميد ومجلس. وفي عام 1965 تم إنشاء كلية الزراعة، وتولت جامعة الملك سعود السيطرة على كليتي الهندسة والتربية، التي كانت تخضع سابقًا لوزارة التربية والتعليم بالتعاون مع اليونسكو.
جامعة الرياض:
صدر المرسوم الملكي رقم م / 11 لسنة 1967 بتنفيذ النظام الأساسي لجامعة الرياض (حالياً جامعة الملك سعود)، وألغى جميع الأنظمة واللوائح والأنظمة السابقة. ومن أهم معالم النظام الأساسي الجديد إنشاء المجلس الأعلى للجامعة كإحدى سلطاتها الإدارية. كما تضم عضوية المجلس الجديد رئيسين جامعيين نشطين أو غير نشطين، أو عضوين من أعضاء هيئة التدريس تقلدوا هذه المناصب خارج البلاد، أو اثنين من كبار المثقفين المحليين.
المجلس الأعلى للجامعة هو السلطة المهيمنة على شؤون الجامعة: فهو يرسم السياسات ويصدر القرارات لتنفيذ وتحقيق أهداف الجامعة (خاصة تلك المتعلقة بإنشاء كليات وأقسام جديدة)، ويقترح الميزانيات والأنظمة. ورواتب أعضاء هيئة التدريس والمعاشات والجوائز المالية.
ألغى المرسوم الملكي رقم م / 6 لعام 1972 قانون عام 1967. ومع النظام الأساسي الجديد، تضم عضوية المجلس الأعلى للجامعة خمسة رؤساء جامعيين عاملين أو غير نشطين، أو مفكرين محليين. كما يضاف إلى المجلس أمين عام الجامعة وعضوان آخران من غير الجامعة. ومرة أخرى، يفرض النظام الأساسي إنشاء مجلس أكاديمي يتجاهل البحوث والدراسات العلمية. كما يصدر المجلس الأعلى للجامعة اللوائح المنظمة لعدد أعضاء المجلس الأكاديمي ومسؤولياته وصلاحياته.
صدرت هذه المراسيم استجابة للاحتياجات المتزايدة والمتسعة للجامعة مع بدء إنشاء كليات جديدة. وبين عامي 1958 و1960، تم إنشاء ثلاث كليات: كلية العلوم وكلية الأعمال (الآن كلية الإدارة العامة) وكلية الصيدلة. وفي عام 1961/1962 تم قبول النساء في كلية الآداب وكلية الإدارة العامة.
وبعد خمس سنوات تم إنشاء كلية الزراعة. وفي العام نفسه، تم إلحاق كلية الهندسة وكلية التربية، التابعة لوزارة التربية والتعليم بالتعاون مع اليونسكو بالجامعة. وبعد عام (1969/1970) افتتحت كلية الطب. وفي عام 1974/1975 تم افتتاح معهد اللغة العربية لخدمة الناطقين بغيرها.
كما تم في هذا الوقت إنشاء عمادة القبول والتسجيل وشؤون الطلاب والمكتبات. ومرة أخرى وبعد عام (1976) تم إضافة كلية طب الأسنان وكلية العلوم الطبية التطبيقية إلى الحرم الجامعي بالرياض، بينما تم إطلاق الحرم الجامعي في أبها مع كلية التربية في نفس الوقت. وفي عام 1977، تولت كلية الدراسات العليا مكتبها في الإشراف على وتنظيم جميع برامج الدراسات العليا في مختلف أقسام الجامعة.
تأسست كلية الطب بأبها بموجب الأمر الملكي رقم 3 / م / 380 لسنة 1979 وأضيف للجامعة بموجب التوجيه الملكي رقم 15128 بتاريخ 29 يونيو 1400هـ. وبدأت الدراسة الرسمية هناك في العام الدراسي 1980/1981. وفي عام 1980 افُتتح فرع آخر للجامعة في القصيم مع ثلاث كليات: الزراعة والطب البيطري والاقتصاد والإدارة. وبدأت الدراسة الرسمية في العام الدراسي 1980/1981.
نشأة جامعة الملك سعود:
في عام 1981، احتفالاً بعيدها الخامس والعشرين، عادت جامعة الرياض إلى اسمها الأصلي جامعة الملك سعود بأمر من الملك خالد بن عبد العزيز. وفي ذلك العام أيضًا، حلت عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر محل مركز خدمة المجتمع، وافتُتح مستشفى الملك خالد الجامعي رسميًا.
بعد ذلك بعامين (1983) تم إنشاء كليتين أخريين: كلية علوم الحاسب والمعلومات وكلية العمارة والتخطيط. وفي وقت لاحق، في عام 1990، تم إنشاء معهد اللغات والترجمة ليتم تحويله بعد أربع سنوات إلى كلية اللغات والترجمة الكاملة.
في عام 1993 صدر التصديق الملكي على نظام مجلس التعليم العالي والجامعات، والذي يقضي بأن تشكل كل جامعة مجلسها الخاص الذي يتولى شؤونها الأكاديمية والإدارية والمالية، وينفذ سياستها العامة. وفي عام 1996 أصدر مجلس التعليم العالي قراره رقم 1282 / أ الموافقة على إنشاء مركز الاستشارات والبحوث الذي تغير اسمه إلى مركز الملك عبد الله للاستشارات والبحوث.
في عام 1997 صدر مرسوم ملكي، أملى على إنشاء كلية المجتمع بجامعة الملك سعود بجازان، وكذلك إنشاء كلية العلوم بحرم القصيم. وفي عام 1998، أصدر أمر ملكي رقم 7/78 / م بقرار في بتاريخ 11 مارس 1419 بإنشاء جامعة الملك خالد في الجنوب.
وبالتالي شكلت فرعي جامعة الإمام وجامعة الملك سعود الجامعة الجديدة. وفي نفس العام وبعد صدور اللائحة الموحدة للدراسات العليا في الجامعات السعودية، أصبحت كلية الدراسات العليا عمادة الدراسات العليا، وأنشئت عمادة البحث الأكاديمي وفق إملاءات نظام البحث الأكاديمي الصادر.
وفي عام 2000 م تم إنشاء كلية الطب في حرم القصيم، وتحولت عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر إلى كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع. وعام 2001 م تم افتتاح كلية المجتمع بالرياض بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 73 خلال العام الدراسي 2002/2003 تم إنشاء كلية العلوم بالجوف.
وفي نفس العام تم افتتاح كلية الهندسة في حرم القصيم، وتمت الموافقة على إنشاء كليات المجتمع في المجمعة والأفلاج والقريات. وابتداء من العام الدراسي 2003/2004 أصبح حرم القصيم جامعة مستقلة. وفي عام 2003 وافق مجلس التعليم العالي على ترقية قسم التمريض بكلية العلوم الطبية التطبيقية إلى كلية التمريض.