ما هو دور الزوجة في الإسلام

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من الصور النمطية حول كيفية معاملة النساء المسلمات، ويميل معظم النقاد إلى رؤية الدين، بدلاً من الممارسات الثقافية أو السياسية المحددة على أنها السبب، في الواقع كان وما زال القرآن الكريم يحترم المرأة ويقدرها تقديراً عالياً، وفقًا للقرآن الكريم فإن دور الزوجة الإسلامية هو أن تكون شريكًا وداعمًا ومساعدًا لزوجها في الحياة وفي رحلتهم الروحية معًا.

ما هو دور الزوجة المسلمة

هناك العديد من الأدوار التي تؤديها الزوجة في بيتها وخارج بيتها ومنها:

يكلف القرآن الكريم الزوجات المسلمات بالاعتناء ليس فقط باحتياجات أزواجهن العاطفية والجسدية، ولكن أيضًا بأهل بيته وأي أطفال لديهم، وإذا أمسكت بأموال زوجها، فإن القرآن الكريم ينص على أنه يجب عليها القيام بأي واجبات ذات صلة بالاقتصاد والتنظيم في التصرف به، كما يجب عليها رعاية زواجها بحب دون قيد أو شرط والتسامح معه على الأخطاء الصغيرة.

 الزوجة هي الشريك الروحي للزوج

وفقًا للقرآن الكريم، فإن الأزواج والزوجات مسؤولين عن مساعدة زوجاتهم في الوصول إلى الجنة، على سبيل المثال من المتوقع أن تقدم الزوجات نصائح حكيمة ومدروسة بشأن مسائل الأخلاق والدين للأزواج، كما أن القرآن الكريم يطالبهم بالدعاء من أجل أزواجهن وأولادهن وعدم القيام بأي عمل يخالف الإسلام، كما يفرض القرآن الكريم على الزوجات المسلمات أن يضعن أوامر الله تعالى على أزواجهن، قال تعالى في محكم كتابه عن الزوجين: “هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ”، الأعراف، 189.

طاعة الزوجة للزوج

يؤكد القرآن الكريم على أنه على الزوجات طاعة أزواجهن، ومع ذلك هذا لا يعني أنهم عبيد، هذا يعني أنه يجب عليهن التطلع إلى أزواجهن للحصول على التوجيه، والامتناع عن الأفعال أو الأقوال التي من المحتمل أن تؤذيه، على سبيل المثال، يجب على الزوجات المسلمات دائمًا الاهتمام باحتياجات أزواجهن الزوجية والحصول على إذن قبل السماح لشخص غريب بدخول المنزل أو الصيام خارج رمضان من صيام النوافل وغيرها.

على الزوجة عدم إفشاء أسرار البيت

من أهم واجبات الزوجة المسلمة بحسب القرآن الكريم، مراقبة ما يخص زوجها، وهذا يعني عدم إفشاء أسراره لأحد، وإبقاء المشاكل الزوجية والخاصة داخل الزواج، والحفاظ دائمًا على شرفه وسمعته، يجب أن تكون الزوجة المسلمة صندوق أسرار لزوجها ومصدراً للمشورة له، الزوجة هي الشخص يمكن للزوج التحدث معه بصدق في أي موضوع دون المخاطرة بالحكم أو التوبيخ.

أعمال المنزل للزوجة

إذا لم ترغب المرأة في الطهي والغسيل والتنظيف، فإن الزوج ملزم إما أن يقوم بذلك بنفسه أو أن يوفر خادمًا للقيام بهذه الأعمال المنزلية.

فإن كل ما نحاول توضيحه هو ليس كما معتاد في الأمة اليوم، يفترض الزوج أن الأعمال المنزلية من واجبات ومسؤوليات الزوجة، وأنه يطلب ويفترض أن الزوجة هي التي ينبغي لها أن تفعل ذلك، وهي واجب عليها أن تقوم بالأعمال المنزلية لكن الشريعة الإسلامية تنص على أن واجب ومسؤولية الأسرة الكاملة ورعايتها تقع على عاتق الزوج، ومن مسؤوليته ألا يتحمل مصاريف المنزل وزوجته فحسب، بل يتحملها بالكامل، قد يفي بهذه المسؤولية عن طريق القيام بهذه الأعمال بنفسه، أو من خلال توفير خادم أو خادمة للقيام بذلك، أو بأي طريقة أخرى تناسبه، ولكن على الزوج أن يعلم أنها مسؤوليته.

وإذا اختارت زوجته بمحض إرادتها ذلك، والمساعدة في القيام بالأعمال المنزلية، يجب أن يقدر على الأقل ويكون ممتنًا لمساعدتها وجهودها، “هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ”، الأعراف، 189، واستناداً إلى هذه الآية، بناءً على أمر الله تعالى، فإن الزوجة مسؤولة مسؤولية كاملة عن توفير الهدوء، وتفويض للزوج  القيام بأعمال المنزل؛ لأن عمل الزوج هو الذي يصرف عليها، ويوفر لها الطعام والمأوى؛ للحفاظ عليها ورعايتها ويكون لها الحامي كما أمر الله تعالى.

العمل خارج البيت للزوجة

إذا أرادت الزوجة بمحض إرادتها في العمل خارج البيت، وبالتالي ستواجه عبء في إدارة المنزل، أو القيام بأي أعمال منزلية من أجل منزلها سيكون مخالفًا للتعاليم الإسلامية ويعتبر من العدل والإنصاف أن تؤدي المرأة المؤمنة نصيبها في الأعمال المنزل عند الضرورة؛ لكن الأموال التي تنفقها أو الأعمال المنزلية التي تقوم بها لا تدخل ضمن النطاق المحدد لها من الواجبات والمسؤوليات التي وضعها الإسلام عليها، إذا اختارت أي زوجة، بمحض إرادتها، المساعدة في المشاركة في النفقات أو القيام بأي عمل روتيني في المنزل، فستقوم بذلك بالإضافة إلى واجباتها ومسؤولياتها التي وضعها الإسلام عليها.

فالسكن والعيش في هدوء، والمحبة والرحمة مع بعضنا البعض في الزواج شيء، وتحمل مسؤولية الأسرة وأعمالها المنزلية شيء آخر، السلام والمحبة والرحمة والاحترام والطمأنينة في الزواج هي علاقة أكثر من ذلك، إن الأخلاق والتعامل مع الآخر في العلاقة وليس بالقيام بالأعمال المنزلية أو بالأمور المادية.

على سبيل المثال ، إذا تم إعطاء المرأة أو تحملت مسؤولية القيام بالأعمال المنزلية وكانت تطبخ وتنظف بشكل مثالي، ولكنها ليست على استعداد لتكريم زوجها أو احترامها أو الامتنان لأفضال زوجها عليها، ولا تتحدث معه بطريقة جيدة وتكون العلاقة بين الزوج والزوجة علاقة سلام ومحبة وطمأنينة.

إن السلام والطمأنينة في المنزل لا تعتمد على ما يتم توفيره بل على طبيعة وطريقة حب الزوج والزوجة ويقدر كل منهما الآخر في علاقتهما، مثلما يُسمح للزوجة بكسب وتكميل عبء نفقات زوجها في إدارة المنزل، يُسمح لها أيضًا بالمساعدة في القيام بالأعمال المنزلية؛ شريطة أن تفعل ذلك بمحض إرادتها واختيارها وامتدادًا لحبها لزوجها، وليس كمسؤوليتها وواجبها المفروض وعندما تكسب الزوجة لتكملة أعباء المنزل، أو تساعد في القيام بالأعمال المنزلية، يجب على الزوج أن يدرك ويقدر المساعدة التي تقدمها زوجته بدلاً من افتراض أو مطالبة أو الأمر بالقيام بذلك.

إذا كان أزواج الأمة المؤمنون لا يفهمون هذه الحقيقة إلا ويقدرون جهود زوجاتهم في الحفاظ على الأعمال المنزلية للمنزل، فإن الكثير من الهدوء يتآكل بسبب اللوم المستمر وإيجاد العيوب في الأعمال المنزلية، ستقطع نظرة التقدير شوطًا طويلاً في إعادة بناء هذا السلام والاحترام والهدوء المراوغ في العلاقة بين الزوج والزوجة في الزواج.


شارك المقالة: