ما هو دور العمل الهادف في روضة والدورف

اقرأ في هذا المقال


اليوم مع الإنجازات التكنولوجية التي تلبي كل الاحتياجات، فقد انتهى تقريبًا المشاركة العملية مع العالم المادي، وهناك الآن فرص متضائلة في الحياة للأطفال والكبار ليكونوا مبدعين في لعبهم أو عملهم.

ما هو دور العمل الهادف في روضة والدورف

ولا يتم التخلي فقط عن الفرح والإحساس بالإنجاز الذي يمكن أن يمنحه صنع شيء ما، ولكن بدون إمكانية أن يكونوا مبدعين، هناك وصول محدود أو ضئيل إلى القوى الأساسية التكوينية التي يمكن أن يعززها العمل الهادف في نمو الطفل والبالغ.

كما يكمن دور العمل الهادف في روضة والدروف في تقويض هذه السلطات التكوينية، حيث نادرًا ما يتم تلبية الحاجة الأساسية للعمل الهادف الذي يمكن للفرد من خلاله أن يجد التعبير ويكون ذا معنى لخدمة الآخرين.

وفي مثل هذه الحالة حيث يتم إعاقة العملية الإبداعية الحقيقية للصانع أو المتلقي، كيف يمكن تحويل قوة الإرادة إلى شكل جميل؟ حيث يعتمد الجمال في قطعة أثرية أو لعبة على طبيعة المواد وملمسها، جنبًا إلى جنب مع المهارة والحب اللذين تم إنشاؤهما بهما.

ومن المثير للاهتمام في ضوء ذلك أن يتم تذكر ما وضعه رودولف شتاينر كتحديات لمعلمي مدرسة والدورف الأولى:

1- لإيقاظ الحس الفني في من يرى.

2- لإيقاظ كلية الإبداع نفسها.

والسؤال إذن هو أيضًا كيف يتم التوازن بين المسيرة الحتمية للعلم والتكنولوجيا، والتي يمكن من نواحٍ عديدة أن تقطع الفرص في الإبداع وإنتاج ما يمكن تسميته عرج الإرادة؟

كما أن للعمل الهادف دور في تغيير الأفكار في التعليم حيث تجدر الإشارة إلى ما قاله رودولف شتاينر في دورة محاضرته بعنوان “فن التعليم الحديث”، الذي قدمه في عام 1923 لمعلمي مدرسته:

بالنسبة للإنسان اليوم ككائن من الجسد والروح لكي يجد مكانه الصحيح في الحياة الاجتماعية يجب أن يقوم التعليم على أساس معرفة الإنسان كما هو في العصر الحالي، بغض النظر عن الضغوط والتغيرات الخارجية في المواقف والتوقعات التي يتم المرور بها من قبل التربويين حول التنمية البشرية.

المصدر: منهج والدورف التربوي، جاك بيتراش، مكتبة دار الكلمة، 2016المدرسة كمسيرة من ثماني سنوات لمعلم والدروف مع صفه، تورين. م. فينسر، الأهلية للنشر والطبع، 2019رودولف شتاينر في مدرسة والدورف، محاضرات وعناوين للأطفال والآباء والمعلمين، مؤسسات تعليم والدورف، 1919النظرية التربوية عند رودولف شتاينر، هند محمود عبد الستار الجندي، دار كتاب اليوم، 2010


شارك المقالة: