يرى المختصون في مجال الطفولة بأنَّ منهج الروضة ينبغي أن يتضمن عناصر رئيسية، فيما يتعلّق بتعليم الأطفال، وكيفية القيام بذلك، وما طبيعة النشاطات التي تُساعد معلم الروضة في تحقيق الأهداف التربوية المنشودة.
أسس الأنشطة التي يشتمل عليها منهج الروضة:
يقوم أطفال الروضة بممارسة العديد من الأنشطة، وهذه الأنشطة قد تكون داخل الغرفة الصفية كسرد القصص، أو قد تكون خارجها، حيث أنَّ منهج الروضة الجيد يتضمّن العديد من الأنشطة المختلفة والمتنوعة، وهذه الأنشطة ينبغي أن تقوم على الأسس التالية:
- ينبغي تقديم الدراسات التي تحتوي على عناوين محددة، بدلاً من تعليم أطفال الروضة باستخدام أسلوب المحاضرة ذات المهارات المنفصلة عن بعضها.
- ينبغي إفساح المجال أمام الطفل لكي يتعلم من خلال الملاحظة، واكتساب الخبرات المتنوعة وباستعمال الأدوات الحقيقية، كما ينبغي أن تتصف الأنشطة بحالة من الاتزان.
- فتح المجال أمام الاطفال باختيار أنشطة اللعب، مع ضرورة قيام المعلم بعملية المراقبة عن بُعد، وتقدم التوجيه اللازم عند الحاجة، كما أنَّ الأنشطة الجماعية تُساعد في تحفيز التعاون بين أطفال الروضة.
- ينبغي القيام بتنظيم الأنشطة المختلفة التي تتضمن استعمال عضلات الطفل الصغيرة والكبيرة، كما يجب توفير الأنشطة المتعلقة بالثقافة المجتمعية المحلية والبعيدة، كالأزياء والموسيقى، والقيام بعملية المناقشة حول عادات وتقاليد المجتمع، وإجراء المقارنة بين المجتمعات.
- ضرورة إجراء عملية تقويم دقيقة لمدى تقدُّم الأطفال في نموهم، كما ينبغي للمعلم السماح للأطفال من الخلفيات والأقليات الأخرى، بالمشاركة في الأنشطة الجماعية، بالإضافة إلى أنّه يتوجب على المعلم إيجاد الوقت ليقوم بمراجعة المهارات المختلفة مع الأطفال.
- توفير البرامج الخاصة بالأنشطة الحرة، والتي من شانها تلبية احتياجات طفل الروضة، حيث يقوم الطفل بتحديد النشاط من تلقاء نفسه، كما يجب توفير البرامج الخاصة بالتعليم الأكاديمي الملائم لطبيعة المرحلة، والتي تقوم على عملية التخطيط الجيد للخبرات التربوية، والقيام بتدريب الطفل عليها، كخبرة القراءة، والعمليات الحسابية البسيطة.
- توفير البرامج المتعلقة بالنشاط الفكري، حيث يتعلم طفل الروضة وفقاً لميوله واهتماماته‘ بالإضافة إلى قدراته الخاصة، من غير قيام المعلم بالتدخل، كما يجب توفير الأنشطة التي تعتمد على التحدي، فهي تُشجع الطفل على تنفيذ النشاط بإتقان.
- ضرورة إيجاد الأنشطة المتعلقة باللعب الدرامي، فهو يُساهم في تعديل سلوكات الطفل، من خلال المواقف الاجتماعية المختلفة، كما يُساعد هذا النوع من النشاطات على تطويرالعلاقات الاجتماعية للطفل، ويسمح له بتعلم المهارات المفيدة في تفاعله مع الأفراد المحيطين به، ويتم تنفيذ هذا النوع من الأنشطة في ركن التمثيل، حيث يحتوي هذا الركن على الثياب والأدوات، بحيث تعمل على مساعدة الطفل في عملية تقمُّصه للشخصيات المتنوعة.