يُعتبر اللعب عنصراً أساسياً في حياة طفل الروضة، فمن خلاله يتعلّم الطفل العديد من الخبرات والمعارف اللازمة، وتكوين الصداقات مع أقرانه، كما أنَّه يُحقق المتعة للطفل، وقد ظهرت أهميّة الألعاب التي تقوم بإيجاد حلول للمشكلات، وتزداد قيمة الألعاب من الناحية التربوية، عندما تكون مبنيّة على التخطيط الواعي، ومنهج محدد الأهداف.
الأسس التربوية للعب طفل الروضة:
اهتم المختصون في مجال الطفولة، بضرورة استخدام الألعاب في مناهج رياض الأطفال؛ وذلك لأنَّه يُحقق لطفل الروضة العديد من الفوائد التربوية، فاللعب يُساعد الطفل على تطوير شخصيّته من كافة الجوانب، حيث يرى المختصون أنَّ استخدام الألعاب في بناء منهج الروضة، يجب أن يشتمل على عدّة أمور، نذكر منها:
- ينبغي استخدام الألعاب بهدف القيام بتربية طفل الروضة، وتطويرة من كافة الجوانب.
- ضرورة اعتبار اللعب الذي يُمارسه طفل الروضة، بأنّه نمط من أنماط تنظيم عملية التعليم.
- الاهتمام بالألعاب بوصفها وسيلة من الوسائل المستخدمة من أجل إحداث عملية التعلُّم والتعليم، في البرامج التي يشتمل عليها منهج الروضة.
مبادئ استخدام الألعاب في تربية وتعليم طفل الروضة:
يتوجب على معلم رياض الأطفال عند القيام باستخدام الألعاب في عملية تربية وتعليم أطفال الروضة، أن يُراعي المبادئ التالية:
- استخدام الألعاب في مقدمة الدرس، وذلك من أجل أن يشعر الطفل بالراحة والنشاط، ولكي يكون في حالة استعداد تام ليأخذ الدرس، وأن يعمل مع بقية الأطفال.
- توظيف الألعاب في عملية قيام المعلم بمراجعة المعلومات التي تم أخذها في الحصص السابقة.
- السماح لطفل الروضة باستعمال الألعاب في آخر الحصة، في حال كان هناك مُتّسع من الوقت.
- ينبغي على معلم رياض الأطفال أن يقوم باختيار الألعاب المناسبة، والتي تخدم الهدف التعليمي المحدد.
- قيام المعلم بتنظيم الألعاب، بشكل لا يطغى استمتاع الطفل بالألعاب على الأهداف التعليمية لها، كما ينبغي على المعلم القيام بتنظيمها بصورة تسمح لجميع الأطفال بأن يتمكنوا من ممارستها.
- يتوجب على معلم الروضة القيام بإعطاء الأطفال فكرة عن طبيعة اللعبة، وما القواعد اللازمة لتنفيذها، ويكون ذلك خلال الدرس، وقبل أن يقوم الأطفال بممارستها، كما يتوجب على المعلم أن يقوم بتعليم الأطفال اللعبة بصورة تدريجية.
- ينبغي القيام بتوفير كافة الأدوات الخاصة باللعبة ولجميع الأطفال.
- يتطلّب من المعلم القيام بإجراء عملية التقويم لنتائج اللعبة، ومعرفة ما أكسبته للأطفال من الخبرات والمفاهيم، بالإضافة إلى المهارات، والاتجاهات.